مسجد بهبشين الكبير يحتضن ندوة «صحح مفاهيمك» لتعزيز الوعي الديني والوسطية

شهد مسجد بهبشين الكبير التابع لإدارة أوقاف ناصر إقامة الندوة الدينية الكبرى ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"، تحت توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة أوقاف بني سويف.
أقيمت الندوة بحضور الشيخ سعيد عبد الواحد مدير الدعوة، والشيخ محمد عيد حامد إمام المسجد، وافتتحت بتلاوة خاشعة للشيخ شعبان والي.
وخلال كلمته، أكد الشيخ سعيد عبد الواحد على أهمية تصحيح المفاهيم الدينية ومواجهة المغالطات والأفكار الخاطئة، مشددًا على أن جوهر الإسلام يقوم على الوسطية والرحمة والدعوة إلى مكارم الأخلاق، وتعزيز الانتماء الوطني، محذرًا من كل صور الغلو والتطرف.
وشهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًا من الحضور الذين أثنوا على المبادرة ودورها في ترسيخ الوعي الديني الصحيح وبناء وعي مجتمعي سليم، مؤكدين ضرورة استمرار مثل هذه الندوات.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود وزارة الأوقاف المستمرة لنشر الوعي الديني المستنير وحماية عقول الشباب من الفكر المنحرف، وإبراز صحيح الدين بطريقة علمية وعملية.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور أسامة الأزهري أمس اجتماعًا موسعًا بمسئولي ملف الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديريات الإقليمية بديوان عام الوزارة، بحضور الدكتور السيد عبد الباري رئيس القطاع الديني، والدكتور عبد الرحيم عمار مساعد الوزير للإصلاح الإداري والحوكمة.
وشمل الاجتماع الوقوف على خطة العمل الدعوي للعام المقبل، التي تتضمن إقامة فعاليات جديدة، إلى جانب المجالس العلمية القائمة، وندوات الحوار الفكري، ودوري الأئمة النجباء، والكتابة في مجلة "تعايش" نصف السنوية.
وأكد وزير الأوقاف على ضرورة الابتكار والتجديد في العمل الدعوي، والنزول إلى أرض الواقع لاكتشاف الأئمة المتميزين في مجالات الحوار والتواصل المجتمعي والتجديد الفقهي، مشددًا على تذليل العقبات وضمان تنفيذ الخطة الدعوية بكفاءة بما يليق بالدولة المصرية ويعكس رسالة الوزارة في خدمة الدعوة والوطن.
حكم نشر المقاطع غير الأخلاقية على منصات التواصل الاجتماعي
من جهة أخرى، في ظل الانتشار المتزايد لمقاطع الفيديو غير الأخلاقية التي ينشرها بعض صناع المحتوى المعروفين بـ"البلوجر"، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا توضح فيه موقف الشريعة الإسلامية والقانون من هذه الظاهرة التي باتت تهدد القيم والأخلاق في المجتمع.
حكم نشر المقاطع غير الأخلاقية على منصات التواصل الاجتماعي
وأكدت دار الإفتاء أن نشر ومشاركة المقاطع التي تحتوي على ألفاظ وحركات خادشة للحياء هو أمر محرّم شرعًا، حيث يدخل في باب إشاعة الفاحشة بين الناس، وهو ما نهى عنه الإسلام تحذيرًا من عواقبها الوخيمة، وأشار البيان إلى قوله تعالى في كتابه الكريم:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةَ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 19].