نيرة عارف تكشف كواليس «نور مكسور» وتأثير الشخصية على الجمهور

كشفت الفنانة نيرة عارف عن تفاصيل دورها في حكاية “نور مكسور”، ضمن مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، مؤكدة أن العمل نجح في تحقيق صدى واسع لدى الجمهور ، واعتبرت نيرة أن هذه الحكاية تعد من أبرز المحطات التي سلطت الضوء على موهبتها خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى أنها قدمت على مدار مسيرتها الفنية أكثر من 100 عمل، من بينها أعمال خالدة في أذهان المشاهدين مثل مسلسل "سرايا عابدين".

وأوضحت نيرة خلال استضافتها في برنامج "الستات" على قناة النهار أن تفاعل الجمهور الكبير مع المسلسل جاء نتيجة الزخم الذي صنعته الحكايات السابقة من نفس العمل، مما جعل المشاهدين في حالة ترقب مستمرة لمتابعة الأحداث وتطور الشخصيات.

تحديات تقديم شخصية الأم المركبة

وقالت نيرة: "استغربت الصدى الكبير للمسلسل، لأن مش أول مرة أعمل دور أم.. عملت قبل كده أم عنيفة وأم هادية، لكن المرة دي الموضوع كان مختلف". وأشارت إلى أن شخصية الأم التي جسدتها كانت مركبة، حيث جمعت بين الحنان والتردد، وهو ما شكل تحديًا حقيقيًا بالنسبة لها.

كما تحدثت عن الصعوبات النفسية التي تواجهها الشخصية، كونها أم لابنة تعاني من اضطرابات نفسية، مشيرة إلى أن تجسيد هذه المشاعر جاء من خلال خبراتها السابقة وتراكم الأدوار التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية ، وأضافت: "البنت فقدت أمها وأبوها، وأنا اللي ربيتها، فكان في كتير مشاعر إنسانية معقدة.. الأم بتحاول تحمي بنتها، وفي نفس الوقت مش عايزة تضغط عليها".

رغبتها في كسر الصورة النمطية

أكدت نيرة أنها تجد نفسها محصورة أحيانًا في أدوار محددة بسبب ملامحها الأوروبية، مما يمنع بعض صناع الأعمال من رؤيتها خارج هذا الإطار ، وقالت: "نفسي أخرج من جلباب أبي.. نفسي أطلع بره الحكاية بس محدش شايفني براها"، في إشارة إلى رغبتها في كسر الصورة النمطية التي تُسند لها باستمرار.

وأضافت أن الأداء في الحكاية كان نابعًا من واقع حقيقي، موضحة: "الحبكة ممكن يكون فيها جزء خيال، لكن كل الحواديت من واقع حياتنا"، مؤكدة حرصها على تقديم الشخصيات بطريقة صادقة وقريبة من الجمهور.

عمل جديد ومسار مستقبلي

اختتمت نيرة عارف حديثها بالإشارة إلى مشاركتها حاليًا في تصوير مسلسل جديد بعنوان "اثنين قهوة"، من إخراج عصام نصار وتأليف عمرو محمود ياسين، مؤكدة أن هذا العمل يمثل تحديًا جديدًا لها ويسعى لتقديم تجربة مختلفة عن الأدوار السابقة.

بهذه الطريقة، تعكس نيرة استمرارية نجاحها في تقديم أدوار مركبة ومعقدة، مع الحفاظ على التواصل العاطفي مع الجمهور، مؤكدة أن كل شخصية تقدمها تحمل جزءًا من الواقع والحياة اليومية للمشاهدين.