عاجل

«تيخا» يستحضر ذكريات العمل مع حسن حسني في «آخر كلام»

حسن حسني
حسن حسني

استعاد الفنان  مدحت تيخا ذكرياته الثمينة مع الفنان الراحل الكبير حسن حسني، خلال تصوير فيلم "آخر كلام"، وكشف لأول مرة عن كواليس ولادة أحد أشهر الإيفيهات في السينما المصرية، وهو "يا توستفان كالي". وأوضح تيخا أنه كان يسعى لإضافة لمسة خاصة لشخصيته في الفيلم بعيدًا عن الكلمات الاعتيادية المستخدمة عادة في السينما، مثل "يا لهوي" أو "إيه ده".

وأكد تيخا خلال استضافته عبر برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا ”المذاع عبر قناة cbc، أن البحث عن لازمة مميزة استغرق منه أسبوعًا كاملًا، حيث كان يفكر في كيفية تقديم شخصية كوميدية لها بصمتها الخاصة، تترك أثرًا عند المشاهدين، دون الاعتماد على النمط التقليدي للكوميديا ،وأضاف: "كنت أبحث عن لازمة مميزة للشخصية بعيدًا عن الكلمات المعتادة، وبعد أسبوع من التفكير، توصلت إلى هذه الجملة، وأدركت أنها مناسبة تمامًا للشخصية".

 

دعم حسن حسني للوجوه الجديدة

وأشار مدحت تيخا إلى موقف مؤثر جمعه بالراحل حسن حسني في أول أيام التصوير، حيث سمعه الأخير يردد الجملة التي ابتكرها، فنهض وسأله عن معناها، ثم طلب منه كتابتها على الورق ، وقال تيخا: "في اليوم التالي فوجئت بالأستاذ حسن وقد أضاف الجملة إلى مشهد يجمعنا، وهذا يظهر عظمة فنه وحبه لدعم الوجوه الجديدة".

هذا الموقف يعكس العلاقة الإنسانية والفنية بين الجيل القديم من الفنانين والممثلين الشباب، وكيف كان كبار النجوم يشجعون الابتكار والإبداع في الأداء الكوميدي، ويعطون الفرصة للمواهب الشابة لتثبت نفسها على الشاشة.

 

الكوميديا والتجديد في السينما

أكد تيخا أن اختيار اللازمة الخاصة بالشخصية لم يكن مجرد إضافة كوميدية، بل كان جزءًا من منهجية تطوير الشخصية داخل العمل السينمائي ، وأضاف: "كنت أحرص على أن تكون الشخصية مميزة، والجملة التي اخترتها نجحت في إضفاء لمسة من المرح والتفرد على الدور، كما أن رد فعل الأستاذ حسن حسني أضاف لها قوة وتأثيرًا أكبر".

وأشار الفنان إلى أن العمل مع حسن حسني لم يكن مقتصرًا على الجانب الفني فقط، بل شمل أيضًا العديد من الدروس الإنسانية، حيث كان دائمًا يشجع زملاءه على تقديم أفضل ما لديهم، ويحرص على خلق جو من الاحترام والدعم داخل موقع التصوير.

إرث حسن حسني الكوميدي

يعتبر هذا الإفيه مثالًا حيًا على براعة حسن حسني في اكتشاف الكوميديا الطبيعية، وقدرته على تحويل أي جملة بسيطة إلى لحظة كوميدية لا تُنسى. ويؤكد تيخا أن هذه التجربة شكلت نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية، وعلّمت الشباب أن الإبداع يحتاج إلى الصبر والتفكير العميق، وأن التعاون مع أساتذة الفن يفتح أفقًا واسعًا للتعلم والنمو المهني.

وقال تيخا: "ذكريات العمل مع حسن حسني ستظل دائمًا محفورة في قلبي، فهو لم يكن مجرد زميل عمل، بل كان مصدر إلهام ودعم دائم، وأشعر بالفخر لأنني تعلمت الكثير منه خلال تصوير هذا الفيلم".

تم نسخ الرابط