هل اعتمدت صباح على مجوهرات مزيفة لإكمال إطلالتها الأيقونية؟

تمكنت الفنانة صباح من حفر اسمها بحروف من نور فى قلوب محبيها فى مصر ومختلف الدول العربية حيث أثرت السينما المصرية والأغنية العربية بأعمال لا تنسى وشاركت كبار الفنانين بطولات أفلامهم، فمن العتبة الخضراء للرجل الثانى إلى الأيدى الناعمة كلها محطات من نور فى حياة الجميلة صباح،و بالرغم من بدايتها فى لبنان إلا أن مصر احتضنتها ولمع نجمها بأعمال لا ينساها أى شخص.
صباح رصيها كبيرا من الأعمال الفنية فى السينما المصرية، التى تعد أبرز نجماتها، بالإضافة لعدد كبير من الأغانى، فتعتبر صباح من أهم رموز الفن العربى وعملاقة من عمالقة لبنان وقد دخلت موسوعة جينيس كأكبر إرث فنى فى التاريخ.
صباح لها 83 فيلما بين مصرى ولبنانى، و27 مسرحية لبنانية، ومايزيد عن 3000 أغنية بين مصرى ولبنانى، وتعد ثانى فنانة عربية بعد أم كلثوم فى أواخر الستينات تغنى على مسرح الأولمبيا فى باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية وذلك فى منتصف سبعينيات القرن العشرين، و لكنها أول من وقفت على مسارح عالمية أخرى كمسارح فى نيويورك ودار الأوبرا فى سيدنى، وقصر الفنون فى بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيجاس وغيرها، كما شاركت فى الكثير من المهرجانات أمثال: بعلبك، جبيل، بيت الدين.
أناقة صباح وذوقها الفريد
أناقة صباح واختيارها الفريد لأزيائها فى الأفلام جعلها واحدة من أيقونات الجمال والإطلالات المميزة، ففستان أغنية "لأ" الذى ارتدته فى فيلم شارع الحب، ومجموعة فساتين أغنية "ساعات ساعات"، ومجموعة أخرى من الفساتين التى تألقت بها فى الأفلام، تاركة لمحبيها إرث غالي من الفساتين الأنيقة والتى عاد الكثير منها فى الآونة الأخيرة كأشكال موضة للفساتين الحديثة.
فمن الفستان القصير والفستان المنفوش والطويل الأنيق تنوعت إطلالات الشحرورة ولكن هناك عدد 10 فساتين لا تنسى من أفلامها:
فستان صباح " الشحرورة " في فيلمها مع ملك العود فريد الاطرش

هو ثوب مصنوع من المخمل الأسود المطرزة تنورته ذات المربعات الصغيرة باللونين الأسود والأبيض تطريزا ناعما والمصنوعة من التول الناعم الشفاف، والمؤلف من عدة طبقات فوق بعضها بعضا، وقد ارتدته في فيلم «إزاي أنساك» مع الراحل فريد الأطرش. وفي حفلة من حفلات دار الأوبرا التي أحيتها لمناسبة عيد رأس السنة في مصر لفتت صباح الأنظار بفستانها الخمري المطرز بأحجار الستراس واللؤلؤ، وقد زيّن من الأعلى بقطعة من الفيزون الأبيض، وهو أحد أكثر الفساتين التي تلاقي حاليا إعجاب زوار المتحف ويلتقطون الصور إلى جانبه
سر مجوهرات الفنانة صباح المزيفة وقواعد اختيارها للملابس:

تحكي الفنانة الراحلة صباح في أحد اللقاءات النادرة، عن سر اقتنائها فساتين عديدة لا تستطيع عدها، مبررة ذلك بأنها توزع جزءا كبيرًا منها على الفتيات المقبلات على الزواج، ولا يمتلكن المال الكافي لشراء فساتين، قائلة: «في بنت بتبقى عايزة تتجوز أو هتحضر سهرة ومعندهاش فساتين، بيختاروا الفستان اللي عايزينه وببعت لهم».
قواعد اختيار الشحرورة لملابسها

أما عن قواعد اختيار الشحرورة لملابسها في أثناء تصوير غنوة أو الظهور على المسرح، فكانت تصمم لكل غنوة فستان خاص، يدل على كلماتها والجو العام الذي تبعثه سواء بالسرور أو الحزن، ففي الصباح ترتدي ملابس بسيطة أما في العمل فتميل للفساتين التي تزخر بالمشغولات اليدوية، وفقًا لها: «الصبح بلبس ملابس بسيطة زي تنورة وقميص، لكن على المسرح بلبس فساتين تليق بالأغاني كلها».
تغيرت نظرة الشحرورة للملابس والأزياء مع تقدم العمر، ففي شبابها كانت تميل إلى ارتداء ملابس مطرزة بكمية كبيرة من المشغولات اليدوية، ومجوهرات كثيرة سواء حقيقية أو تقليدية، وفقًا لها: «لما كبرت في السن بقيت بتجه للملابس والأزياء الهادية البسيطة، مش زي زمان بعمل فستان لكل غنوة».
ارتداء الشحرورة مجوهرات مزيفة:
كانت «صباح» ترتدي بعض المجوهرات المزيفة أو غير الحقيقية، بسبب تصاميمها وألوانها الجذابة: «كنت بحب الحلقان الكبيرة والتصاميم المبهجة وجزء من المجوهرات اللي بلبسها مش حقيقية».