عاجل

العنف المدرسي يهدر قيمة العلم ويقوّض بيئة التعلم.. رسالة مساجد مطروح

أوقاف مطروح
أوقاف مطروح

شهدت محافظة مطروح اليوم السبت نشاطًا دعويًّا موسعًا في عدد كبير من المساجد بالتزامن مع استقبال العام الدراسي الجديد، حيث خصصت مديرية الأوقاف موضوع دروسها وبرامجها التوعوية للحديث عن ظاهرة العنف المدرسي وآثارها السلبية على الطلاب والمجتمع التعليمي.

تضمنت الفعاليات برنامج "مجالس الإفتاء والتثقيف الفقهي" الذي عُقد في مائة وستة وثلاثين مسجدًا بمختلف الإدارات الفرعية بالمحافظة، وتركزت اللقاءات على بيان الحكم الشرعي للسلوك العدواني، مع اتخاذ العنف المدرسي نموذجًا حيًّا للشرح والتوعية.

رفض العنف بجميع أنواعه

أوضح أئمة أوقاف مطروح أن العنف بجميع أشكاله، سواء كان جسديًّا أو لفظيًّا أو نفسيًّا، مرفوض شرعًا وسلوكًا، لأنه يهدد أمن البيئة التعليمية ويهدر قيمة العلم في نفوس الطلاب، مستشهدين بقول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾، إضافة إلى حديث النبي ﷺ: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

بيئة لبناء الفكر وتنمية السلوك

وأكد أئمة الأوقاف أن المدرسة بيئة لبناء الفكر وتنمية السلوك، وأن التربية لا تتحقق بالرهبة أو الإيذاء وإنما بالتسامح والحوار والقدوة الحسنة. كما دعت اللقاءات إلى تكثيف البرامج التربوية الهادفة، وإشراك الطلاب في أنشطة لا منهجية تنمي روح الفريق، وتدريب المعلمين على الأساليب التربوية البعيدة عن العنف، ونشر ثقافة الاحترام المتبادل داخل الفصول التعليمية.

الحرص على طلب العلم

وفي ختام الفعاليات وُجهت رسائل مباشرة إلى الطلاب لحثهم على الالتزام بالسلوك القويم، والحرص على طلب العلم في أجواء يسودها الحب والأمان بعيدًا عن مظاهر العنف والتسلط.

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة ممتدة من البرامج الدعوية التي تربط بين دور العبادة ومؤسسات التعليم، بهدف ترسيخ القيم الأخلاقية وتكريس الانضباط السلوكي، والتأكيد على أن مواجهة العنف المدرسي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع بأسره.

تم نسخ الرابط