عاجل

عماد عمر: وقف إطلاق النار أولوية.. وخطة ترامب تشكّل خارطة طريق

غزة
غزة

قال الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية، إن الأولوية الآن لدى جميع الأطراف، بما فيهم حركة حماس، هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الحرب الدائرة هناك، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة غزة بالكامل، مما قد ينذر بتهجير جماعي للشعب الفلسطيني.

الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون مقبولة 

وأضاف عمر، خلال مداخلة من غزة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا للتسريبات المتداولة عبر بعض المواقع مثل "أكسيوس"، قد تكون مقبولة من مختلف الأطراف، خاصة وأن عددًا من الزعماء العرب الذين اجتمعوا مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أبدوا تفاؤلهم بالخطة، واعتبروها خطوة ممكنة نحو السلام وخارطة طريق لإنهاء الحرب.

ملاحظات حماس على الخطة

وأوضح عمر أن خطة ترامب تتضمن، حسب ما نُشر، وقفًا للحرب، ووقفًا لعمليات القتل في غزة، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيلي من القطاع، وتشكيل حكومة انتقالية. وأشار إلى أن تفاصيل هذه الحكومة تمثل محورًا للنقاش، مثل هوية من سيقودها، خاصة أن الأسماء المتداولة – كمثال توني بلير – ليست شخصيات فلسطينية، وهو ما قد يثير تحفظات لدى حركة حماس.

وأضاف أن الحركة قد تطلب توضيحات بشأن الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي، حيث لم تتضمن التسريبات أي إطار زمني واضح لذلك. كما قد تكون هناك أسئلة تتعلق بطبيعة العلاقة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الانتقالية، التي من المفترض أن تدير القطاع خلال المرحلة القادمة.

مدة المرحلة الانتقالية محل خلاف

وتابع عمر أن مدة الحكومة الانتقالية أيضًا قد تكون محل خلاف، إذ تشير التسريبات إلى إمكانية استمرارها لمدة خمس سنوات، في حين يرى الجانب الفلسطيني أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة، ويفضّل أن تستمر لمدة عام واحد فقط، تُجرى بعدها انتخابات فلسطينية عامة، يتم على إثرها تسليم السلطة للجهة التي يفوز بها الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وفي سياق أخر، قال الدكتور عماد عمر أستاذ العلوم السياسية، إن العملية التي وقعت في القدس المحتلة اليوم ليست سوى رد فعل طبيعي على الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض جميع مشاريع التصفية ويتمسك بحقه في أرضه وقضيته.

وأوضح عمر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن العملية تأتي في سياق سياسي وأمني معقّد، وتحمل في مضمونها رسالة واضحة تؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية لن تنجح، وأن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم ويتمسك بأرضه رغم حجم المعاناة والدمار.

تم نسخ الرابط