رغم تدمير معبر رفح.. مصر تدفع بمساعدات ضخمة إلى غزة

قال زياد قاسم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح البري في الجانب المصري، إن الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري دفعتا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم بعشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح قاسم أن الشاحنات التي تم دفعها تشمل مساعدات غذائية متنوعة مثل الأرز، الطحين، أكياس الدقيق، والمكرونة، بالإضافة إلى سلال غذائية، إلى جانب مستلزمات وأجهزة طبية وأدوية علاجية، ومواد إيوائية مثل الخيام، الأغطية، والمراتب، وذلك لتلبية احتياجات سكان القطاع، خاصة في ظل استمرار تدمير البنى التحتية والمباني السكنية جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تدمير معبر رفح يعيق دخول المساعدات
وأضاف قاسم أن هذه المساعدات تمر عبر منفذ كرم أبو سالم، الذي أصبح المنفذ الوحيد المخصص لإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة من الجانب المصري، بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية معبر رفح من الجانب الفلسطيني منذ مايو 2024، ما حال دون إدخال المساعدات عبره.
وأشار إلى أن معبر رفح كان مخصصًا في الأصل لخروج ودخول الأفراد فقط، لكن بعد تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، قامت مصر بتحويله إلى منفذ لتسهيل وصول المساعدات، ما زاد من أهمية منفذ كرم أبو سالم في الوقت الراهن.
انتظار الشاحنات لإشارة العبور
وعن حركة الشاحنات، أكد قاسم أن عددًا كبيرًا من الشاحنات المحملة بالمساعدات لا تزال مصطفة في انتظار الإشارة للانطلاق عبر المنفذ إلى قطاع غزة المحاصر منذ نحو عامين.
وفي سياق متصل، في إطار استمرار عبور شاحنات المساعدات إلى غزة، قال مراسل قناة «إكسترا نيوز» عوض الغنام، إن الحياة دبت مجددا في محيط معبر رفح البري صباح اليوم، بعد توقف دام 3 أيام، حيث يشهد المعبر نشاطا مكثفا لحركة الشاحنات التابعة لقافلة المساعدات المصرية «زاد العزة» المتجهة إلى قطاع غزة.
دخول الإغاثة إلى غزة
وأوضح، في رسالته على الهواء، أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت بالفعل التحرك صوب معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد حاليا لدخول الإغاثة إلى غزة، مؤكدا أن الساعات المقبلة ستكشف عن حجم المواد التي سيسمح الجانب الإسرائيلي بإدخالها، وما قد يتم إرجاعه.