عاجل

ما حكم تأخير سنة الفجر بدعوى التشكيك في وقت الأذان.. الإفتاء تجيب

صلاة الفجر
صلاة الفجر

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير أداء سنة الفجر إلى ما بعد صلاة الصبح، بدعوى الاحتياط لتأخر وقت دخول الفجر، هو تصرف غير جائز شرعًا، لما يتضمنه من مخالفة الهدي النبوي، وبثِّ الشك بين المسلمين في مواقيت الصلاة المقررة والمعتمدة من الجهات المختصة.

حكم تأخير سنة الفجر بدعوى التشكيك في وقت الأذان

وأوضحت الدار في بيان رسمي أن التوقيت الحالي لأذان الفجر صحيح، وقد تم تحديده بناءً على المعايير الفلكية الدقيقة، التي راعى فيها المختصون من العلماء والفلكيين العلامات الشرعية لدخول الفجر الصادق، كما وردت في الأحاديث النبوية الصحيحة.

 

وشددت دار الإفتاء على أن هذه الدعوى – أي أن التوقيت المعتمد للفجر يسبق الفجر الحقيقي – باطلة علمًا وشرعًا، ولا تصدر إلا عن غير المتخصصين، وهي مخالفة لما استقر عليه العلماء الشرعيون والفلكيون واللجان العلمية المعتمدة، مما يترتب عليه تشويش الناس في عباداتهم، وتفريق كلمتهم، والافتيات على أهل الذكر الذين أمر الله تعالى بالرجوع إليهم.

 

كما حذّرت الدار من نشر مثل هذه المزاعم بين عامة المسلمين، لما فيها من إثارة الفتن والتشكيك في الشعائر، مشيرةً إلى أن مسائل المواقيت ينبغي أن تُناقش في المجالس العلمية المتخصصة، وتُترك لأهلها من الفلكيين والعلماء، امتثالًا لقوله تعالى:﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

وأكد البيان أن الأصل في العبادات الجماعية كالصلاة، هو الاعتماد على النظام العام الذي أقره أهل العلم المختصون، وليس لكل فرد أن يُحدث اجتهادًا شخصيًا في توقيت العبادة، كما قال النبي ﷺ: «الفِطرُ يومَ يُفطِرُ النَّاسُ، والأضحى يومَ يُضحِّي النَّاسُ». رواه الترمذي.

وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن التوقيت المعتمد لأذان الفجر في مصر سليم وصحيح، ولا يجوز مخالفته، ولا تأخير سُنَّة الفجر عن موضعها المشروع، داعيةً المسلمين إلى الالتزام بالجماعة والثقة بالمؤسسات العلمية والدينية المختصة.

ومن أبرز الأدعية التي يرددها المسلمون في الفجر لصلاح الحال

اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل مهموم، وشفاءً لكل مريض، ورزقًا لكل محتاج، وهدايةً لكل ضال.
• اللهم مع أنفاس هذا الصباح ارزقنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
• اللهم اجعل يومنا هذا شاهدًا لنا لا علينا، ويسّر لنا فيه كل عسير، وبارك لنا في رزقنا وأعمارنا.
• اللهم افتح لنا أبواب رحمتك، وأنزل علينا بركاتك، واغمر قلوبنا بنور طاعتك.
• اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك، واغمرني برضاك، وأكرمني بحسن الخاتمة.
• اللهم اجعل صباحنا هذا بداية خير، وأوسطه نجاح، وآخره سعادة.
• اللهم ارزقنا في هذا اليوم رزقًا طيبًا واسعًا، وعملاً متقبلاً، وعيشًا هنيئًا.
• اللهم نوّر صباحنا بذكرك، وعطّر أوقاتنا بقرآنك، وبارك لنا في كل ما أعطيتنا.
• اللهم اجعلنا ممن استبشروا بالفجر فاطمأنّت قلوبهم، ورُفعت درجاتهم، واستُجيبت دعواتهم.
• اللهم اجعل لنا في كل صباح نصيبًا من رحمتك، وهدًى من عندك، وتوفيقًا إلى طاعتك
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر.
• اللهم إني أسألك في هذا الفجر المبارك راحةً لقلبي، وطمأنينةً لنفسي، وصلاحًا لحالي، وتيسيرًا لأمري.
• اللهم اجعل هذا الصباح بداية خير، وارزقنا فيه بركة في الرزق، وصحة في الجسد، وصفاء في الروح.
• اللهم نوّر قلبي بالقرآن، واغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
• يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
• اللهم ارزقنا في هذا الفجر توبةً صادقة، وقلوبًا خاشعة، وأعمالًا متقبلة، وأرزاقًا واسعة"اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل مهموم " أدعية الفجر لصلاح الحال وفك الكرب

في وقت الفجر المبارك، ومع إشراقة يوم جديد، يبحث الكثيرون عن أدعية تقرّبهم إلى الله تعالى وتمنح قلوبهم السكينة، وتفتح لهم أبواب الخير والبركة. ويؤكد العلماء أن الدعاء في هذه الساعات من أحب الأعمال، إذ قال النبي ﷺ: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» (رواه مسلم).

تم نسخ الرابط