أمين الفتوى: أداء الصلاة في المساجد والساحات سنة نبوية (فيديو)

أكد الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وقت أداء صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس بمدة تُقدَّر بارتفاع قرص الشمس في الأفق بمقدار رمح، ويمتد حتى قبل وقت الزوال (الظهر).
وشدد الطحان، على ضرورة الالتزام بالمواعيد التي تحددها الجهات المختصة لتنظيم الصلاة في المساجد والساحات العامة، حرصًا على انضباط الشعائر وسلامة المصلين.
وقتها وكيفية أدائها
أوضح الطحان، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن أداء صلاة العيد في المساجد أو الساحات العامة يُعد الأفضل، اتباعًا لسنة النبي ﷺ، الذي دعا المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا للخروج إلى الصلاة ومشاركة فرحة العيد.
وأشار الطحان، إلى أن النساء الحائضات يُسمح لهن بحضور الصلاة دون دخول المساجد، بهدف مشاركة المسلمين مظاهر الفرح، مع التأكيد على الالتزام بآداب الصلاة، بحيث يصلي الرجال في صفوف منفصلة عن النساء، التزامًا بالضوابط الشرعية.
كيفية أداء صلاة العيد
تحدث الدكتور الطحان ،عن كيفية أداء صلاة العيد، مشيرًا إلى أنها تُصلَّى ركعتين، وفق السنة النبوية. وتبدأ الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام، ثم يليها سبع تكبيرات، وبعدها تُقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة مثل "الأعلى" أو "ق". وفي الركعة الثانية، يتم التكبير خمس مرات بعد تكبيرة القيام، مع قراءة الفاتحة وسورة قصيرة، مثل "الغاشية"، مؤكدا أن هذه التكبيرات الزائدة تُعد سنة مستحبة، ومن فاتته التكبيرات مع الإمام، فليُتم صلاته بشكل طبيعي، دون أن يكون عليه إثم أو خطأ.
حكم الصلاة في البيت
وأشار الطحان، إلى أنه في حال تعذُّر أداء صلاة العيد في المسجد أو الساحات العامة لأي سبب، يجوز للمسلم أن يصليها في البيت ركعتين كسنة، سواء منفردًا أو مع أهل بيته، ويُفضل أن يصليها بنفس كيفية صلاة العيد المعتادة. وأضاف أنه يمكن أيضًا صلاتها أربع ركعات منفصلة، وهو رأي فقهي آخر لمن يرغب في ذلك.

الالتزام بالضوابط الشرعية
أكد أمين الفتوى، أن صلاة العيد ليست مجرد شعيرة دينية، لكنها مناسبة لتعميق الشعور بالفرح والتواصل الاجتماعي بين المسلمين، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في اللباس وآداب الطريق، حتى تكتمل معاني البهجة في العيد، مضيفا لى أهمية الاستعداد لصلاة العيد بالاغتسال والتطيب وارتداء أفضل الملابس، اقتداءً بسنة النبي ﷺ، داعيًا إلى نشر أجواء المحبة والتسامح وإدخال السرور على قلوب الآخرين، خصوصًا الفقراء والمحتاجين، لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي التي يجسدها عيد الفطر وعيد الأضحى في الإسلام.