ديما العالمي: «قمة الطفل العربي» تهدف لتعزيز الهوية والثقافة العربية للأطفال

قالت ديما العالمي، المؤسس المشارك لقمة الطفل العربي، إن حماية الطفل وتربيته بشكل متوازن ليست مسؤولية الأسرة فقط، بل هي مسؤولية المجتمع بأكمله، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
قمة الطفل العربي انطلقت من حاجة حقيقية
وأوضحت، خلال مدخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قمة الطفل العربي انطلقت من حاجة حقيقية، حيث لاحظ المؤسسون وجود فجوة بين الاستثمار في الأطفال وبين توافق هذا الاستثمار مع القيم والثقافة العربية، مضيفة: «لاحظنا تغيرات مثل تحدث الأطفال باللغة الإنجليزية أكثر من العربية وشعورهم بالراحة مع الثقافة الأجنبية أكثر من العربية، مما دفعنا لانطلاق القمة».
وتطرقت ديما إلى الفرق بين الدورة الأولى والثانية من القمة، مبينة أن الدورة الأولى ركزت على الطفل العربي، بينما ركزت الدورة الثانية على العائلة العربية واحتياجاتها، مع التأكيد على أن نجاح الطفل يعتمد على الأسرة والمجتمع معًا.
القمة تناولت 4 محاور رئيسية
وأشارت إلى أن القمة تناولت 4 محاور رئيسية: تطور الطفل من الناحية الأكاديمية والنفسية، دور الأسرة، اللغة والثقافة العربية، وأثر التكنولوجيا، مشددة على أن التعامل مع التكنولوجيا يجب أن يكون عبر بناء قنوات تواصل مبنية على الثقة والانفتاح بين الأهل والأطفال.
وقالت: «الأطفال يتواصلون اليوم مع العالم من خلال التكنولوجيا، وإذا لم نبن بيئة آمنة تتيح لهم الحوار والطرح المفتوح، فقد ينشغلون بعلاقات وأفكار لا تتوافق مع ثقافتنا».
التحدي الأكبر يكمن في تقبل التكنولوجيا
وأضافت أن التحدي الأكبر يكمن في تقبل التكنولوجيا وتعليم الأهل كيفية التعامل معها بشكل إيجابي، مؤكدة أن القمة تتضمن ندوات وحلقات نقاش وورش عمل مع خبراء عرب، لتثقيف الأهل حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح.
وشددت ديما على ضرورة أن يكون المجتمع العربي خطوة إلى الأمام في مواجهة هذه التحديات، وأن يتعلم كيف يستفيد من التكنولوجيا بدلاً من مقاومته.
وفي سياق أخر، حذر خبراء الصحة النفسية من خطورة تفاقم ظاهرة التنمر داخل المجتمع، مؤكدين أنه لم يعد مجرد سلوك عدواني عابر، بل خطر حقيقي يهدد الصحة النفسية والجسدية للأطفال، ويضاعف معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، موضحين أن ضحايا التنمر عرضة للانعزال والاكتئاب واضطرابات القلق، وقد تتطور الآثار في بعض الحالات إلى أعراض جسدية خطيرة أو حتى محاولات انتحار، ما يستدعي تفعيل القوانين الرادعة وتكثيف دور الأسرة والمدرسة في الحماية والتوعية.
من جانبه، أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن التنمر يُعد سلوكًا عدوانيًا متكررًا يقوم به فرد أو مجموعة ضد شخص أضعف، مشددًا على أن خطورته تتضاعف عند ممارسته ضد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح "هندي" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن التنمر يتخذ أشكالًا متعددة، منها الجسدي واللفظي والعاطفي، سواء بصورة مباشرة كالضرب والصفع وشد الشعر، أو غير مباشرة مثل نشر الشائعات والسخرية والإقصاء الاجتماعي، فضلًا عن التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل.