قلنا لكم اتفضلوا.. محلل سياسي يوجه رسالة قاسية لدعاة الحرب مع إسرائيل
صرّح المحلل السياسي المصري محمد مجاهد الزيات بأن الجزائر "تكتفي بإطلاق عبارات رنانة دون اتخاذ خطوات فعلية"، مضيفا: "حينما قلنا للجزائر: الحدود مفتوحة، تفضلوا.. كان الرد أن الدستور الجزائري يمنع الجيش من العمل خارج البلاد".
القضية الفلسطينية ليست صراعًا تقليديًا
أكد المحلل السياسي المصري محمد مجاهد الزيات، خلال لقائه عبر قناة العربية، أن القضية الفلسطينية ليست صراعًا تقليديًا بين دولتين، وإنما هي قضية احتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن جميع الحلول السياسية التي طُرحت خلال العقود الماضية قد فشلت في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال الزيات: "أنا أنطلق من مبدأ أن هذه القضية قضية احتلال وليست حربًا عادية بين دولتين كما هو معتاد عليه، وبالتالي إذا فشلت الحرب أو وُجدت موازين قوى بين القوي والضعيف، تتدخل الدبلوماسية والسياسة لتقريب وجهات النظر، لكننا أمام احتلال باتم معنى الكلمة".
السياسة هي التي منحت الاحتلال الإسرائيلي الوقت والغطاء
وأشار إلى أن السياسة هي التي منحت الاحتلال الإسرائيلي الوقت والغطاء لارتكاب الجرائم على مدار أكثر من 75 عامًا، مضيفًا: "السياسة هي التي أوصلت هذا الكيان إلى أن يقترف ما اقترفه طيلة 75 سنة، وجعلت منه وحشًا يقتل الأطفال ويذبح النساء وينتهك الأعراف والقوانين الدولية".
وانتقد الزيات المجتمع الدولي والدول الكبرى التي صاغت القوانين الدولية، قائلاً: "هذه الدول الكبرى التي تدّعي الحفاظ على التوازن والسلم والسلام والأمن، هي نفسها من تغاضت عن جرائم الاحتلال".
وأضاف: "أين هي اتفاقية أوسلو؟ أين مؤتمر مدريد؟ أين الحلول التي اقترحوها على مدى قريب أو متوسط أو بعيد؟ كلها باءت بالفشل، وكل ما قدموه هو ربح للوقت لصالح الكيان، حتى ينشر سرديته الضالة والمغلوطة ويعول على أجيال أخرى".
القضية الفلسطينية هي قضية احتلال
واختتم الزيات تصريحه بالتأكيد على تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه، قائلاً: "بما أنها قضية احتلال، فهذا الشعب لا يمكنه أن يترك وطنه".
ويأتي هذا التبادل الحاد في التصريحات وسط تصاعد التوتر في قطاع غزة، والنقاشات المكثفة في الإعلام العربي حول مدى جدية وفعالية الدعم العربي للفلسطينيين، خاصة في ظل القيود الجغرافية والسياسية والعسكرية التي تحكم تحركات الدول الإقليمية.
