عاجل

البرادعي: يجب على الدول العربية تعليق علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إسرائيل

محمد البرادعي
محمد البرادعي

علّق الدكتور محمد البرادعي، المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على ما وصفه بالإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، داعيًا جميع الدول العربية، دون استثناء، إلى تعليق علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع تلك الدولة المارقة، ومقاطعتها على كل المستويات.

وقال البرادعي في منشوره على "إكس": "فى ضوء الوحشية المستمرة على قدم وساق فى غزة من تطهير عرقى وتجويع وخراب ودمار في ضوء اعلان الحكومة الاسرائيلية عدم وجود اية نية لديها لانهاء الاحتلال والاستيطان أو قيام دولة فلسطينية… وتكريما لذكرى مئات الالاف من القتلى والجرحى الابرياء من أهلنا في فلسطين اليس من الواجب الانساني والاخلاقي - ناهيك عن الاعتبارات الأمنية - ان تقوم كل الدول العربية دون استثناء بتعليق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع تلك الدولة المارقة ومقاطعتها على كل المستويات… ومرة اخرى إذا لم يكن الآن فمتى! ! وكما تُعلمنا القاعدة الانسانية والفقهية "ما لا يدرك كله لايترك كله"

 

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصادر سياسية إسرائيلية تعتبر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة قابلة للتنفيذ مع إدخال تعديلات محدودة، وتشمل الخطة صفقة تبادل أسرى واسعة، وانسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي، وترتيبات لإدارة القطاع بعد الحرب.

نرفض إدراج البرغوثي في تبادل الأسرى

ترى إسرائيل أن معظم بنود المبادرة مقبولة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى تعديل بعض النقاط، خاصة ما يتعلق بإغلاق صندوق المساعدات الإنسانية لغزة، حيث يصر على استمراره، كما ترفض إسرائيل إدراج شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى.

 

خلافات داخل الائتلاف الحاكم

يأتي ذلك قبيل لقاء مرتقب بين نتنياهو والرئيس ترامب في البيت الأبيض، وسط ضغوط متباينة داخل الائتلاف الإسرائيلي، فوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير شدد على ضرورة "هزيمة حماس بشكل كامل"، بينما أبدى وزير الخارجية جدعون ساعر دعمه لنتنياهو، مؤكدا أن المصلحة تكمن في إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها.

إعادة إعمار غزة.. أبرز بنود الخطة الأمريكية

تشمل أبرز بنود الخطة الأمريكية التي وضعها ترامب ما يلي:

  • وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة.
  • إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
  • الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم نحو 200 محكوم بالمؤبد.
  • إدخال مساعدات إنسانية واسعة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
  • جمع أسلحة حماس بواسطة قوة عربية–دولية.
  • انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي وفق جدول زمني.
  • إدارة مؤقتة لغزة عبر هيئة عربية–دولية، يليها تشكيل لجنة فلسطينية بإشراف السلطة.
  • إنشاء ممر أمني حول القطاع بعمق 500 إلى 1000 متر.
  • إعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي على مدى خمس سنوات.
  • منح عفو لقادة حماس مقابل انسحابهم وتسليم السلاح.
  • استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

مرحلتان لإدارة غزة

تنص الخطة على مرحلتين: إدارة أولى عبر هيئة دولية، ثم لجنة فلسطينية، دون تحديد جدول زمني لنقل السلطة إلى السلطة الفلسطينية.

وتستبعد المبادرة أي دور لحماس في الحكم، كما أنها لا تتضمن التزاما بإقامة دولة فلسطينية، بل تكتفي بالاعتراف بـ طموح الفلسطينيين نحو ذلك.

تم نسخ الرابط