فتحي عبد الوهاب يكشف كواليس مشواره ويعلن عن جزء جديد من «المداح»
خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة، والتي تُقام حتى 2 أكتوبر المقبل، شهد مسرح الريحاني جلسة ماستر كلاس مميزة قدمها الفنان فتحي عبد الوهاب، حيث تحدث عن مشواره الفني ورؤيته في التمثيل وصناعة السينما، إلى جانب إجابته على أسئلة الحضور التي حملت الكثير من الشغف بالفن.
استنساخ نفس الأجواء
وفي رده على سؤال حول إمكانية تقديم أجزاء جديدة من بعض الأفلام الناجحة مثل فيلم ثقافي، سهر الليالي، وصعيدي في الجامعة الأمريكية، أوضح عبد الوهاب أنه لا توجد خطط لذلك، مؤكدًا أن هذه الأعمال ارتبطت بما أسماه "الظرف الموضوعي"، أي أنها جاءت في وقت معين يعكس مناخًا عامًا وظروفًا اجتماعية واقتصادية ودينية وسياسية محددة، وبالتالي من الصعب استنساخ نفس الأجواء الآن.
كما لفت إلى أن فيلم ثقافي لم يحقق النجاح التجاري المتوقع وقت عرضه، رغم قيمته الفنية.
وتحدث عبد الوهاب خلال الماستر كلاس عن الفرق بين أن يؤدي الممثل الشخصية أو أن يصبح هو الشخصية ذاتها، وضرب مثالًا بدوره في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، حيث كان يؤدي شخصية بعينها، بينما في مسلسل "لمس أكتاف" استطاع أن يتحول إلى شخصية "حمزة الحناوي" بكل تفاصيلها وكأنه يعيشها حقيقة.
الصدق في الحياة
وأضاف أن الصدق في الحياة هو أساس الصدق في التمثيل، قائلاً إن الممثل الكاذب أو السيئ في حياته لن يكون قادرًا على الإقناع أو الصدق في أدائه الفني.
كما كشف عبد الوهاب عن استعداده للمشاركة في جزء جديد من مسلسل "المداح"، حيث سيواصل تقديم شخصية العفريت التي لاقت تفاعلًا كبيرًا في الجزء الرابع من العمل.
وشهدت الجلسة لحظة طريفة بدخول الفنان أشرف عبد الباقي بشكل مفاجئ إلى المسرح أثناء حديث عبد الوهاب، حيث مازحه قائلًا: "إحنا النهارده في ضيافة أشرف عبد الباقي في سوكسيه"، في إشارة ساخرة لاسم المسرح، وهو ما أضفى أجواءً مرحة على اللقاء.
مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة
الجدير بالذكر أن مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة افتتح دورته الثالثة وسط حضور جماهيري لافت، حيث رفعت العروض الأولى شعار "كامل العدد"، ومنها عرض هل تراني الآن للمخرجة لبنى المنسي، وعرض بيرسونا للمخرج سعيد سليمان.
ويُنظم المهرجان مؤسسة جارة القمر، برئاسة المخرجة والممثلة عبير لطفي، فيما تتولى كل من الكاتبة والمخرجة عبير علي حزين، والكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم الإدارة الفنية، إلى جانب مصطفى محمد ومنى سليمان كمديرين تنفيذيين. ويُقام المهرجان بدعم ورعاية وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات المحلية والدولية، من بينها وزارة الشباب والرياضة، اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية "EUNIC"، صندوق الأمم المتحدة للسكان، المجلس القومي للمرأة، الهيئة العربية للمسرح، إلى جانب سفارات إسبانيا والنرويج وهولندا وإيطاليا واليابان بالقاهرة، ومعهد جوته الألماني، والجامعة الأمريكية، وعدد كبير من الجهات الداعمة للفنون والثقافة.
