استشاري يحذر من تحديات الإفراط الغذائي خلال عيد الفطر /فيديو

مع اقتراب أجواء الأعياد، وتحديدًا عيدي الفطر والأضحى، تبرز تحديات صحية كبيرة ترتبط بعادات الأكل المفرطة التي ترافق هذه المناسبات.
في هذا السياق، كشف الدكتور علاء المسلمي، استشاري طب الأطفال، خلال حديثه على قناة «إكسترا نيوز»، أن الأعياد غالبًا ما تشهد ضغوطًا متزايدة على المستشفيات نتيجة المشاكل الهضمية الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام، مشيرًا إلى أن الجهاز الهضمي هو أساس صحة الإنسان، وأي خلل فيه يؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
حذر المسلمي من خطورة تناول الفسيخ والرنجة خلال الاحتفالات، موضحًا أن هذه الأطعمة تحتوي على مواد ضارة قد تؤثر على صحة الأم المرضعة وتنتقل إلى الطفل من خلال الحليب. وأشار إلى أن حالات التسمم الغذائي التي تزداد في الأعياد غالبًا ما تكون نتيجة تناول فسيخ غير صالح للاستهلاك.
تقليل مخاطر التسمم
قدّم الدكتور المسلمي نصيحة عملية للحد من مخاطر تناول الرنجة، حيث أكد على ضرورة وضعها في مياه دافئة قبل تناولها، مما يساهم في تقليل كمية الأملاح والمواد الضارة الموجودة فيها.
وأضاف أن الحرص على التأكد من صلاحية الأطعمة قبل استهلاكها هو أمر أساسي لتجنب حالات التسمم الغذائي التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.

توازن غذائي للوقاية
ودعا المسلمي إلى الاعتدال في تناول الطعام خلال الأعياد، والابتعاد عن الإفراط الذي يؤدي إلى مشكلات صحية متكررة أبرزها عسر الهضم والتسمم الغذائي. وأكد أن الأعياد فرصة لتجديد النشاط والفرح، لكنها تحتاج إلى وعي غذائي للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات التي قد تنتج عن العادات الغذائية غير السليمة.
واختتم قائلاً: « الأعياد مناسبة سعيدة لتبادل الفرح والاحتفال، لكنها تتطلب أيضًا وعيًا صحيًا يضمن سلامة الجميع ويحول دون وقوع مشكلات صحية قد تعكر صفو الاحتفال».
الرضاعة الطبيعية
وأوضح الدكتور المسلمي أن منظمة الصحة العالمية تشدد على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل منذ لحظة ولادته وحتى بلوغه الشهر السادس، لما لها من دور كبير في تعزيز مناعته وتوفير التغذية المثالية لنموه غير أن صحة الأم المرضعة تتأثر أيضًا بنوعية الأطعمة التي تتناولها، وهنا يكمن التحدي خلال الأعياد، حيث تنتشر أطعمة قد تكون مضرة بالصحة مثل الفسيخ والرنجة.