عاجل

بعد التوتر مع واشنطن.. فنزويلا تجري تدريبات عسكرية

بعد التوتر مع واشنطن..
بعد التوتر مع واشنطن.. فنزويلا تجري تدريبات عسكرية ومدنية

أعلنت فنزويلا أنها ستجري السبت تدريبات لاختبار الجاهزية للتعامل مع الكوارث أو أي نزاع مسلح، وذلك بناءً على طلب الرئيس نيكولاس مادورو، في ظل حالة تأهب تشهدها البلاد بعد انتشار عسكري أمريكي قبالة سواحلها، ما أثار مخاوف من احتمال تعرضها لاعتداء.

هزات أرضية وضربات أمريكية

جاءت دعوة مادورو لإجراء التدريبات بعد سلسلة من الهزات الأرضية التي أثارت قلق السكان، إضافة إلى الغارات الأمريكية على قوارب تقول واشنطن إنها مرتبطة بعصابات تهريب المخدرات.

ونشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثماني سفن حربية وغواصة نووية في جنوب البحر الكاريبي ضمن خطة معلنة لمكافحة تهريب المخدرات.

لكن كراكاس ترى أن الهدف الحقيقي هو محاولة واشنطن تغيير النظام، حيث تتهم الولايات المتحدة مادورو بتزعم كارتل للمخدرات.

ضربات أمريكية مثيرة للجدل

خلال الأسابيع الأخيرة، دمرت القوات الأمريكية ما لا يقل عن ثلاثة قوارب يشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات داخل منطقة الكاريبي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصًا.

واعتبر خبراء الأمم المتحدة هذه العمليات بمثابة "إعدامات خارج نطاق القضاء".

تعبئة داخلية في فنزويلا

ردًا على هذه التطورات، انضم آلاف الفنزويليين إلى مجموعات مدنية استجابة لدعوة مادورو لتعزيز الدفاعات الوطنية، وشارك العديد منهم في تدريبات على استخدام الأسلحة.

خلال كلمته أمام الجمعية العامة، قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو: "بما أنهم لا يستطيعون اتهام فنزويلا بامتلاك أسلحة دمار شامل أو أسلحة نووية، فإنهم يختلقون أكاذيب مبتذلة ومنحرفة لا يصدقها أحد، لتبرير تهديد عسكري وحشي ومكلف وغير أخلاقي بمليارات الدولارات".

وأضاف:  "نود أن نشكر حكومات وشعوب العالم، بما في ذلك شعب الولايات المتحدة، على إدانة هذه المحاولة لشن الحرب".

كما دعت فنزويلا المجتمع الدولي إلى التضامن في وجه ما وصفته بـ"التهديد الأمريكي".

خيارات عسكرية أمريكية داخل فنزويلا

كشفت أن مسؤولين عسكريين أمريكيين يدرسون خيارات لاستهداف مهربي المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية، وقد تبدأ الضربات خلال أسابيع.

إلا أن المصادر أكدت أن الرئيس ترامب لم يوافق بعد على أي إجراء، مشيرة إلى أن واشنطن وكراكاس تتواصلان عبر وسطاء من الشرق الأوسط.

غياب مادورو عن الجمعية العامة

على عكس السنوات السابقة، لم يحضر مادورو اجتماعات الجمعية العامة، بعدما وصفه السيناتور الأمريكي ماركو روبيو بأنه "هارب من العدالة" بسبب لائحة اتهام أمريكية تتعلق بالاتجار بالمخدرات.

تم نسخ الرابط