مايكل لينك: اعتراف دول غربية كبرى بفلسطين تحول جذري في مسار القضية
أكد مايكل لينك، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن الاعترافات الأخيرة الصادرة عن عدد من الدول الغربية الكبرى بدولة فلسطين تمثل تحولًا جذريًا في مسار القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن فرنسا وبريطانيا وكندا “ ثلاث دول من مجموعة السبع ” أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى روسيا والصين، ما يجعل أربعة من الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن يؤيدون حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
خطاب نتنياهو عكس معاناة إسرائيل وحجم العزلة السياسية
وأوضح لينك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج عن قرب مع أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي عكس حجم العزلة السياسية التي تعاني منها إسرائيل، بعدما غادر عدد كبير من ممثلي الدول القاعة احتجاجًا على مواقفه، ليجد نفسه يخاطب مقاعد فارغة.
وانتقد لينك تجاهل نتنياهو الكامل لمصير ملايين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن خطابه اقتصر على رفض قيام الدولة الفلسطينية دون تقديم أي رؤية بديلة للحل أو خارطة طريق حقيقية.
المرحلة الحالية تشهد زخمًا دوليًا متزايدًا لصالح الحقوق الفلسطينية
وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد زخمًا دوليًا متزايدًا لصالح الحقوق الفلسطينية، ما يمكن ترجمته إلى إجراءات عملية، مثل تعليق صفقات السلاح أو تجميد الاتفاقات التجارية مع إسرائيل، بما يرفع من كلفة استمرارها في الاحتلال وارتكاب الانتهاكات.
وشدد لينك على أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليس نهاية المطاف، بل هو بداية مرحلة جديدة، داعيًا إلى تحويل هذا الزخم السياسي إلى أدوات ضغط فعّالة تُجبر إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة، على احترام الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق أخر، أشاد النائب أحمد الفار، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية، مؤكدًا أنها جاءت حاسمة لتعكس ثوابت الدولة المصرية تجاه قضاياها الوطنية وعلى رأسها الأمن القومي والقضية الفلسطينية.
كلمة الرئيس رسالة حاسمة تؤكد ثوابت مصر تجاه الأمن القومي والقضية الفلسطينية
وقال الفار في تصريحات صحفية، إن الرئيس السيسي قدّم خلال كلمته رؤية واضحة للتحديات الإقليمية والدولية المحيطة بمصر، ورسائل قوية تؤكد التزام الدولة بدعم الأشقاء الفلسطينيين ومساندة كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا بأنها كشفت كذلك الخداع الإسرائيلي للعالم حول معبر رفح ودخول المساعدات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن حديث الرئيس عن بناء الإنسان المصري، وتطوير القوات المسلحة، ومواصلة جهود التنمية في مختلف القطاعات يعكس حجم العمل الذي تقوم به الدولة على جميع المستويات لتعزيز قدراتها الوطنية.
