هل الاستحمام في الظلام هو السر للحصول على نوم وصحة عقلية أفضل؟

طقوس العافية كثيرة في عام 2025، بعضها جديد، والبعض الآخر مجرد عادات قديمة أعادت خوارزميات الإنترنت اكتشافها، ويندرج الاستحمام في الظلام ضمن هذه الفئة.
ببساطة، إنها ممارسة الاستحمام في ضوء خافت أو حتى ظلام دامس لمساعدة جسدك وعقلك على الاسترخاء.
الاستحمام في الظلام
له فوائد صحية عميقة، فهي تساعد عقلك وجسدك على الاسترخاء التام، إضافةً إلى ما يلي:-
الجانب الحسي
عندما تُخفت أو تُطفئ الأضواء في الحمام، يُسبب ذلك حرمانًا حسيًا من الأضواء العلوية، ويُساعدك هذا على التخلص من أي شيء يُشتت انتباهك، ويُتيح لك مساحة للتركيز على نفسك فقط.
ويمكن للاستحمام في ضوء مظلم أو خافت في الليل أن يساعد في تقليل التحفيز الحسي وإرسال إشارة إلى الدماغ بأنه حان وقت الاسترخاء.
بالإضافة إلى ذلك، تزداد حواسك قوةً، وتصبح أكثر وعيًا بالحاضر، وتصبح الحواس أكثر تركيزًا على صوت الماء.
ليلة نوم جيدة
يعد الضوء أحد أقوى المنظمات للإيقاع اليومي فهو الساعة الداخلية للجسم التي تحكم دورات النوم والاستيقاظ.
وفي الواقع، هناك دراسات تُشير إلى أن التعرض المُطوّل للضوء الساطع أو الضوء الأزرق الصادر من الشاشات في وقت متأخر من الليل يُثبّط إفراز الميلاتونين (هرمون يُساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ)، وهذا يُؤخر النوم أكثر، ويُقلل من جودته، ويُؤثر سلبًا على المزاج والأداء الإدراكي.
لذا، يُجمع الخبراء على أهمية الاستحمام في الظلام قبل النوم، كما أنه في هذه الطقوس، يسمح غياب الضوء الساطع بارتفاع مستويات الميلاتونين بشكل طبيعي، مما يُسهل الدخول في النوم، وهي طريقة بسيطة وغير جراحية لتحسين نمط الحياة.
الصحة العقلية
يخلق هذا الروتين بيئة تأملية ومريحة قد تساعد على تخفيف التوتر، وكل هذا يمكن أن يساعد أيضًا على إبطاء سلسلة الأفكار ويجعلك تشعر بمزيد من الاتزان، كما أنه يعزز الاسترخاء، ويخفف القلق، ويخلق طقوسًا مهدئة تدعم التوازن العاطفي.
على الرغم من فوائد هذه العادة إلا أنها ليست مناسبة للجميع، فإذا كان الظلام الدامس يُسبب لك قلقًا، أو إذا كنت قد تعرضت لنوبة هلع سابقًا، فقد تبدو التجربة مُرهقة أكثر من كونها مُهدئة.