مدير «جي إس إم»: يكشف حقيقة إطلاق طائرات من داخل الأراضي الروسية

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز «جي إس إم» للدراسات والأبحاث، إن الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة التي استهدفت عدة مواقع في روسيا خلفت أضرارا متفاوتة، لكنها لا ترقى إلى مستوى تغيير موازين القوة في الصراع القائم مع أوكرانيا.
حقيقة إطلاق الطائرات المسيرة
وأوضح ملحم، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن بعض هذه المسيرات انطلقت من داخل الأراضي الروسية، عبر شبكات من العملاء يعملون لصالح أوكرانيا بوسائل الترغيب أو الترهيب، مما يجعل عملية رصدها ومراقبتها معقدة للغاية، خاصة في ظل الطبيعة الجغرافية لروسيا التي تتسم بكثافة الغابات واتساع مساحتها.
الدفاعات الجوية الروسية
وأشار مدير مركز «جي إس إم» للدراسات إلى أنه بحكم قربه من مطار موسكو الدولي، يسمع أحيانا أصوات الدفاعات الجوية الروسية وهي تتصدى للمسيرات، مؤكدًا أن مجرد إطلاق طائرة مسيرة من عمق الغابات يمثل تحديًا أمنيًا ولوجستيًا كبيرًا، سواء في الرصد أو في التعامل معها.
وأكد أن الأضرار الناجمة عن هذه الهجمات غالبًا ما تكون محدودة، وتقتصر على اشتعال حرائق أو تدمير منشآت صغيرة إذا سقطت الطائرات في مناطق قابلة للاشتعال، لافتًا إلى أن هذه الخسائر قابلة للاحتواء ولا تشكل تهديدًا استراتيجيًا حقيقيًا، مؤكدًا أن الغرب يسعى إلى تضخيم هذه العمليات لإظهار روسيا في موقف ضعيف، بينما الواقع يشير إلى محدودية تأثيرها على المدى العسكري والسياسي.
في وقت سابق، أشار الدكتور أصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، إلى التهديدات الاقتصادية التي تلوح بها الولايات المتحدة ضد روسيا، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية لن تكون لها تأثير بالغ على الاقتصاد الروسي، وذلك بسبب الميزان التجاري الذي يظل في صالح روسيا في العديد من المجالات، خاصة في المعادن الثمينة مثل النيكل والبلاديوم واليورانيوم.
روسيا جاهزة لمواجهة أي عقوبات جديدة
وأكد مدير مركز «جي إس إم» للدراسات خلال تصريحاته عبر قناة إكسترا نيوز أن روسيا جاهزة لمواجهة أي عقوبات جديدة من خلال الاستعدادات الاقتصادية والسياسية. كما أوضح أن الولايات المتحدة قد تستفيد من صفقة المعادن النادرة مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين المعادن النادرة والمعادن الثمينة التي تُصدرها روسيا.