عودة باسم يوسف تتزامن مع ذكرى طوفان الأقصى.. هل يحمل التوقيت رسائل؟

أثار إعلان عودة الإعلامي والطبيب الساخر باسم يوسف في 7 أكتوبر 2025 جدلًا كبيرًا وتساؤلات من الجمهور، خاصة مع اقتراب موعد ظهوره المرتقب على الساحة الإعلامية في مصر والعالم العربي، بعد غياب دام سنوات قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتزامن الإعلان عن عودته مع الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت مواقفه القوية تجاه القضية الفلسطينية، وهجومه المستمر على ما يجري في غزة، من بين الأسباب التي دفعته للعودة في هذا التوقيت تحديدًا.
باسم يوسف يرد على الأكاذيب ويدافع عن أطفال غزة
وكان قد علّق الإعلامي باسم يوسف على سؤال من الصحفي بيرسي مورجان، الذي استنكر فيه الاحتفال بمقتل السياسي الأمريكي تشارلي كيرك، وأوضح باسم أن الاحتفال بموت أي إنسان هو أمر مؤسف، سواء كان شابًا في أمريكا أو أطفالًا يُقتلون يوميًا في غزة، مشيرًا إلى أن ازدواجية المعايير في التعاطف الإنساني أمر غير مقبول.
كما شارك باسم يوسف في حلقة من البودكاست الأمريكي الشهير "Nilk Boys"، حيث قام بالرد على الأكاذيب التي روّج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتمدًا على الحقائق التاريخية والوثائق الموثقة، وكشف خلال حديثه عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودور أمريكا وأوروبا في دعم هذا الاحتلال على مدار عقود.
وقال "ما فائدة أن تكون قويًا وغنيًا وتعيش في خوف من الابتزاز والاستغلال؟ أي حياة هذه؟"،
في إشارة إلى النفوذ الإسرائيلي داخل السياسات الأمريكية، والدعم المطلق الذي تحصل عليه إسرائيل دون مساءلة.
بداية المأساة في غزة: من طوفان الأقصى إلى المجاعة
وكانت المأساة في غزة قد بدأت في 7 أكتوبر 2023، مع إطلاق حركة حماس لعملية طوفان الأقصى، والتي تضمنت إطلاق صواريخ واقتحام عدد من المستوطنات الإسرائيلية الحدودية.
ردًا على العملية، شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا واسعة النطاق، شملت غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق مدنية، وتسببت في تدمير أحياء سكنية بأكملها، إلى جانب فرض حصار شامل، تم فيه قطع الكهرباء والمياه والوقود، ومنع دخول الغذاء والدواء.
مع نهاية عام 2023، توسعت العمليات البرية الإسرائيلية في شمال غزة، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف نحو الجنوب، وسط انهيار شبه تام للقطاع الصحي والتعليمي.
وفي بداية عام 2024، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، خاصة بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر لإسرائيل بالسماح بدخول المساعدات. لكن، رغم هذه التحذيرات، استمرت القيود المفروضة على المعابر، وظل السكان يعانون من الجوع ونقص الحاجات الأساسية.
مع دخول عام 2025، وصلت الأزمة إلى ذروتها، حيث أُغلقت المساعدات بشكل كامل لأكثر من شهرين، ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال وكبار السن جوعًا ومرضًا.
وفي 22 أغسطس 2025، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا أن المجاعة ضربت مدينة غزة ومحيطها، مؤكدة أن نحو نصف مليون إنسان مهددون بالموت جوعًا، محذّرة من امتداد المجاعة إلى باقي أنحاء القطاع ما لم يتم وقف القتال وفتح ممرات الإغاثة فورًا.