عاجل

للشعور بالإنبساط.. لماذا تستنزف ثقافة التدليل جيوب الجيل Z؟

ثقافة التدليل
ثقافة التدليل

هل تجاوزتِ يوم عمل شاق دون أن تفقدي هدوءك ورونقك؟ هذا يستحق كعكة مع لاتيه بحليب الشوفان والبندق، هل تذهبين إلى صالة الألعاب الرياضية لـ 4 أيام متتالية؟ لا تترددي، كافئي نفسكِ بأحمر الشفاه الثمين الذي كان يُعجبك، كل ذلك أصبح ما يدور بعقلية جيل Z، أي أصبحت سعادتهم وثقافة التدليل أسلوب حياة.

طقوس العناية الذاتية لدى الجيل Z

هذه المكافآت الصغيرة تُحسن المزاج، وتُخلق لحظات من الفرح، بل وتُساعد الناس على بناء المرونة النفسية، وبالنسبة لجيل Z، فإن العناية بالذات أمرٌ مقصود ومستمر، فبدلاً من انتظار الإرهاق، يُضفون على حياتهم اليومية لحظاتٍ من البهجة والسرور.


العبء المالي لثقافة التدليل

لا يهم كم تبدو هذه الهدية زهيدة ربما تكون باقة الزهور الخمسين التي اشتريتها، أو لاتيه الماتشا الذي كنتَ مضطرًا لتناوله، ولا ضرر من تناول واحدة تلو الأخرى، ولكن عندما تصبح عادة، ستتأثر محفظتك بالتأكيد.

وثقافة التدليل موجودة منذ فترة، لكنها ازدادت انتشارًا مؤخرًا جزئيًا بسبب الرأسمالية، وجزئيًا بسبب الضغوط المتزايدة التي تواجهها الأجيال الشابة.

لم يعد الأمر يقتصر على التحديات الشخصية، بل هناك أيضًا مخاوف أكبر عدم اليقين الاقتصادي، وتغير المناخ، والصراعات العالمية، والواقع الرقمي الغامر.

في ظل ارتفاع التكاليف وتقلبات سوق العمل، تبدو الإنجازات المالية الكبرى كشراء منزل  بعيدة المنال، في المقابل، تُضفي المتع الصغيرة، والإسراف في شراء الكماليات بأسعار معقولة، أو إضافة مغناطيس آخر للثلاجة، شعورًا بسيطًا بالسيطرة والفرح، إلا أن هذه العملية قد تُثقل كاهل محفظتك.

الجانب النفسي

هناك أيضًا أثر نفسي لثقافة المكافآت، فرغم اعتراف خبراء الصحة النفسية بتأثير ثقافة المكافآت على الشعور بالسعادة لدى جيل Z، إلا أنهم يقرون أيضًا بآثارها السلبية، إذ يخلق اعتمادًا كبيرًا على الاستهلاك.

قد يُشجع ذلك على إيجاد حلول سريعة بدلًا من الرعاية النفسية طويلة الأمد، فبدلًا من تلبية احتياجات الصحة النفسية العميقة، قد يلجأ الناس إلى عمليات شراء صغيرة لتخفيف الألم، ووتُفاقم وسائل التواصل الاجتماعي هذا الوضع بإثارة الرغبات ومشاعر عدم الأمان باستمرار، مما يجعلك تشعر بالحاجة إلى شراء المزيد لمواكبة ذلك.

تم نسخ الرابط