كان هناك شخصان يساندانه.. سياسي إيطالي يثير الشكوك حول صحة بوتين

بين الحين والأخر، تتصدر الشائعات حول صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عناوين الصحف الغربية، والتي تُغذّيها السرية المُحكمة للكرملين.
وكان ماسيمو داليما، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، أخر من أثار تلك الشكوك، حيث التقى بوتين في بكين مؤخرا، وأشار إلى التعب الشديد الذي يعاني منه الزعيم الروسي، وفقا لصحيفة ال جورنالي الإيطالية، اليوم.
ويشير التقرير إلى أنه ليس سراً أن الرئيس الروسي المهووس بالخصوصية يطلب من حراسه الشخصيين جمع عينات من البراز والبول خلال رحلاته الخارجية لتجنب أي تتبع جيني، وفي عام 2019، ظهر بوتين في فيديو في باريس وهو يخرج من الحمام ويتبعه ستة حراس شخصيين يحملون حقيبة: ولا تزال هذه "الطقوس" تتكرر حتى اليوم، حتى خلال زيارته الأخيرة إلى ألاسكا للقاء دونالد ترامب، إذ أنه بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الغربية، تظل السجلات الطبية لأي زعيم كنزاً ثميناً.
وتندرج تعليقات ماسيمو داليما في صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية في هذا السياق، فقد التقى بوتين في بكين منتصف شهر سبتمبر، خلال احتفالات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.
وكانت الرحلة قد أثارت جدلاً واسعاً في وطنه بسبب صوره مع كيم جونج أون، وألكسندر لوكاشينكو، ومسعود بيزشكيان، ومقابلة له بنبرة مؤيدة للصين.
وفي معرض حديثه عن ذلك اللقاء في روما، قال رئيس الوزراء السابق إنه وجد بوتين منهكاً للغاية، لدرجة أنه رأى شخصين يسانداه.
رغم ذلك، لم تُظهر الصور الرسمية للحفل أي علامات ضعف واضحة، لكن رواية داليما أعادت إثارة الشكوك.
في غضون ذلك، حتى كلمات الشخصيات الرئيسية تكشف عن أمرٍ ما: ففي حوارٍ خارج إطار الكاميرا مع شي جين بينج، تحدث بوتين عن التقنيات الحيوية القادرة على جعل الرجال " أصغر سنًا " وعن مستقبلٍ قد يُحقق فيه الخلود.
تكشف هذه التصريحات عن رغبته في الظهور بمظهرٍ أبدي أكثر منها عن حالته الصحية الحقيقية.
وفقا للتقرير، بأن الشكوك لا تزال قائمة، وبينما تُنكر موسكو كل تلميح، تواصل أجهزة الاستخبارات الغربية التدقيق في كل تفصيل، لأن جسد بوتين، بقدر قراراته السياسية، أصبح الآن ساحة معركة.