"اقرأ".. معرض أثري عن تاريخ الفن الإسلامي بمتحف قصر محمد علي بالمنيل

أعلن متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل عن تنظيم معرضاً أثرياً مؤقتاً، لتسليط الضوء على تاريخ الفن الإسلامي من خلال عرض مجموعة من روائع الفنون الإسلامية من مقتنيات المتحف المتميزة.
ومن ناحيتها أوضحت آمال صديق مدير عام متحف قصر المنيل، أن المعرض يأتي تحت عنوان “إقرأ” ويضم 12 قطعة أثرية عبارة عن خمسة مصاحف مجلدة مزينة برسومات نباتية أو تذهيب وتلوين أو حفر على جلد غطائها جامع ومكتوبة بخط اليد، وخمس سبح ملونة ومبخرتين من الفضة،
وأشارت صديق إلى أن الخطوط المكتوب بها المصاحف هي خط أيوب أبو العارف، وخط يوسف المعروف بحافظ القرآن، وخط خليل إبراهيم النسيب، ومنهم مصحف كتبه السيد محمد صالح الرشيدي ابن الحافظ عثمان من تلاميذ المرحوم علي الوصيفي.
أما السبح فمصنوعة من الخشب بها 33 حبة والحبات تأخذ شكل كره مضلعة بالضليعات ولها مئذنة من نفس النوع ودلاية حرير مجدوله تنتهي بحلية من نفس النوع، أو تنتهي بدلاية فضة، ومنها سبح من العقيق السوداني بها 33 حبه بها مئذنة عقيق ودلاية فضه، وسبحه من الكريستال الأبيض وبها 99 حبة ولها مئذنة وشرابة حرير، وسبحه من خشب الصندل بها 99 حبه ولها مئذنة وشرابه حرير، وسبحه كهرمان بها 99 حبه لها مئذنة ودلاية خربشة بالفضة تنتهي بثلاث دلايات لكل منها مرجانة.
والمبخرتين من الفضة المشغولة واحدة ترتكز على قاعدة تشبه الصينية مكتوب على قاعدتها مشين مثقال اثنين عشرين1313، والأخرى ترتكز على قاعدة على شكل صينية قوام زخرفة عبارة عن عقود متتالية بداخل كل عقد فرع نباتي.
ومتحف قصر الأمير محمد علي توفيق هو متحف تاريخي، حيث قام الأمير وهو ابن الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل في عام 1903م ببناء هذا القصر وأوضح أن الغرض من البناء هو إحياء الفنون الإسلامية.
وجاءت الفكرة بعد بناء القاهرة الخديوية، والتي بناها جده إسماعيل والتي جاءت حافلة بفنون عصر النهضة الأوروبية، حيث برع أنطونيو لاشياك وغيرهم من فنانيين أوروبا في إبداع عمائر ما يُعرف الآن بـ"وسط البلد".
ولكن الأمير محمد علي توفيق رأى أن الفنون الإسلامية من أرابيسك وخشب الخرط والزخارف النباتية والهندسية مثل الأطباق النجمية الى وشك الاندثار، فبنى قصره ووضع فيه نماذج لكل الزخارف الإسلامية من العصور العباسية والطولونية والفاطمية والمملوكية والعثمانية والأندلسية ومن المغرب الغربي.
ثم أوصى الأمير أنه بعد وفاته يتم تحويل القصر والذي يتكون من 3 سرايات وهي سراي الاستقبال وسراي الإقامة وسراي العرش، وملحق بهم جامع وبرج ساعة واسطبل خيل ومتحف خاص، يتم تحويله إلى متحف عام للمصريين، ويظل جامعه مفتوح للعامة من كل أسبوع لآداء الصلاة.
والقصر الآن مملوك للمجلس الأعلى للآثار ومفتوح للزيارة طوال أيام الأسبوع، بتذكرة دخول للمصري بـ20 جنيهًا والطالب 5 جنيهات.