عاجل

سرطان نادر يتزايد بين جيل إكس وأبناء جيل الألفية الأكبر سنًا

سرطان نادر
سرطان نادر

غالبًا ما يُغفل عن سرطان الزائدة الدودية، وعادةً ما يُكتشف بالصدفة، لطالما اعتُبر نادرًا جدًا، ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحديثة أنه يتزايد ببطء بين الشباب.

تظهر مجموعة جديدة من الدراسات أن معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية تتزايد بين الأجيال الأصغر سنًا، بما في ذلك العديد من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

وتشهد الأجيال المولودة منذ سبعينيات القرن الماضي، وخاصة الجيل X والجيل الألفي الأكبر سنًا، معدلات أعلى بثلاث إلى أربع مرات مقارنة بالأشخاص الذين ولدوا في أربعينيات القرن الماضي.

يلفت هذا انتباه الأطباء والباحثين والمرضى على حد سواء، ولأن أعراضه غامضة ومحدودية الفحص المبكر، تُشخص العديد من الحالات متأخرًا. يُطلق عليه اسم "السرطان المنسي"، ومع ذلك، فإنه يزداد شيوعًا ببطء.

ما هو سرطان الزائدة الدودية؟

يحدث سرطان الزائدة الدودية، أو سرطان الزائدة الدودية، عندما تنمو خلايا غير طبيعية في الزائدة الدودية، وهي كيس صغير متصل بالأمعاء الغليظة.

هناك أنواع مختلفة: السرطانات الغدية (التي قد تشمل أنواعًا فرعية مخاطية)، والأورام الصماء العصبية (NETs)، وسرطانات الخلايا الكأسية، ومتغيرات أكثر عدوانية، بعضها يُنتج مخاطًا وقد ينتشر عبر بطانة البطن (وهي حالة تُعرف باسم الورم المخاطي الصفاقي الكاذب).

غالبًا، لا يُكتشف السرطان إلا بعد إجراء جراحة التهاب الزائدة الدودية، وفحص الأنسجة المُستأصلة.

سرطان الزائدة الدودية في ازدياد

سلطت دراسة نُشرت في مجلة حوليات الطب الباطني الضوءَ على تزايد معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية الغدي بين الشباب، وحلل الباحثون بيانات من سجل المعهد الوطني الأمريكي للسرطان (SEER) بين عامي 1975 و2019، وقارنوا معدلات الإصابة بالسرطان حسب فئات المواليد، وهي فئات تُحدد حسب سنوات الميلاد.

واكتشفوا أن الأشخاص الذين ولدوا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي معرضون لخطر الإصابة بسرطان الزائدة الدودية بنسبة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أضعاف مقارنةً بمن ولدوا في أربعينيات القرن الماضي.

الأسباب المحتملة وراء الارتفاع

لم يتوصل الباحثون إلى إجابات قاطعة حتى الآن، ولكن هناك العديد من العوامل المساهمة المحتملة قيد التحقيق:

تغييرات نمط الحياة: غالبًا ما يُلاحَظ ازدياد معدلات السمنة، واتباع أنظمة غذائية غنية بالأطعمة المصنعة، وأنماط حياة أقل نشاطًا، ومن المعروف أن هذه العوامل تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، وقد تلعب دورًا في ذلك.

التعرضات البيئية: قد تؤثر عوامل مثل الإضافات الغذائية، والمواد الكيميائية، والتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء (أعداد البكتيريا في الأمعاء)، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وما إلى ذلك، على سلوك الخلايا أو كيفية السيطرة على الالتهاب.

تحسن في الكشف والوعي: قد يُعزى جزء من هذه الزيادة إلى تحسن التصوير، وزيادة فحوصات البطن، وفحص الأمراض بدقة أكبر (فحص الزوائد اللحمية بعد استئصالها)، وزيادة الوعي بين الأطباء والمرضى، وقد تم اكتشاف بعض الأورام التي لم تُشخَّص سابقًا، لكن الخبراء يعتقدون أن تحسن الكشف وحده لا يُفسر هذا الارتفاع الكامل. 

تم نسخ الرابط