عالم أزهري: فراعنة مصر عرفوا التوحيد وكان بينهم أنبياء ورسل /فيديو

في حلقة جديدة من برنامج "اسألوا" على قناة النهار، تطرق الدكتور أشرف الفيل إلى سؤال يشغل الكثيرين حول وجود أنبياء ورسل في مصر القديمة، وما إذا كانت حضارة الفراعنة عرفت دعوات توحيدية قبل بعثة الأنبياء المعروفين.

سؤال يشغل الجمهور 

هل كان هناك رسل في عصر الفراعنة؟ 

تناول النقاش سؤالاً من إحدى المشاهدات تقول فيه " نعلم أن حضارة الفراعنة كانت عظيمة وعرفت مفهوم الإله، لكن هل كان هناك رسل أو أنبياء في تلك الفترة؟ أم أن الرسل جاءوا بعد ذلك؟ وما الفرق بين النبي والرسول؟" 

 أجاب الدكتور الفيل بأن القرآن أشار إلى وجود رسل وأنبياء في الأمم السابقة موضحًا الفرق بين النبي والرسول: 

الرسول: يُوحى إليه ويُؤمر بتبليغ الرسالة إلى قومه. 

النبي: يُوحى إليه ولكن ليس مكلفًا بالتبليغ العام. 

واستشهد بقوله تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ" (غافر: 78) مؤكدًا أن عدد الرسل بلغ 24 ألفًا، بعضهم ذُكر في القرآن والبعض الآخر لم يُذكر. 

وأوضح الدكتور الفيل أنه رغم عدم ذكر القرآن الكريم صراحة لأسماء رسل أو أنبياء في مصر الفرعونية، إلا أن النصوص القرآنية تؤكد أن الله أرسل رسلاً إلى كل الأمم مما يعني وجودهم في تلك الحضارة العريقة. وقال " التاريخ الإنساني مليء بالرسل والأنبياء الذين جاءوا لهداية البشر،و حضارة الفراعنة العظيمة لم تكن جميعها قائمة على الوثنية وأنه من المحتمل أن بعض الرسل والأنبياء كانوا موجودين بين المصريين القدماء، لكن لم يتم توثيق أسمائهم في القرآن الكريم .

اختتم الدكتور أشرف الفيل حديثه بالتأكيد على أن رسالة الأنبياء والرسل كانت واحدة عبر التاريخ وهي دعوة الناس إلى عبادة الله الواحد، وأن حضارات العالم القديم  بما فيها حضارة الفراعنة  لا تخلو من بصمات هذه الدعوات وإن غابت بعض التفاصيل عنا. 

يُذكر أن برنامج "اسألوا" يُبث يوميًا على قناة النهار ويتناول مواضيع دينية وتاريخية تهم الجمهور، مع إتاحة الفرصة للمشاهدين للمشاركة بأسئلتهم واستفساراتهم.