لينا شاماميان: مصر قبلة الفن ونقطة التحول في مسيرتي

كشفت المطربة السورية لينا شاماميان أن مصر مثلت نقطة تحول مهمة في مسيرتها الفنية خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتبط حضورها القوي فيها بمرحلة جائحة كورونا، موضحة: «بعد فترة السفر الطويلة في أوروبا، عدت للشرق أثناء كورونا، وكانت مصر البلد الوحيد تقريبًا الذي استمر فيه النشاط الفني، فحضرت مهرجان الجونة، ثم غنيت في ختام مهرجان القاهرة السينمائي عام 2020، وكانت تلك البداية لعلاقتي المختلفة مع مصر».
مصر حاضنة الفن
وأكدت شاماميان، خلال لقائها ببرنامج «صباح جديد»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر عبر تاريخها كانت دائما الحاضنة الكبرى للفن العربي، ومكان انطلاقة الفنانين إلى العالم، قائلة: «مصر فيها شيء مختلف تمامًا، كل من سار في شوارعها يدرك أن الفن حاضر في كل تفاصيل الحياة، طول عمرها منارة للفن، والفنان العربي لا بد أن يمر بمصر لأنها الحضن الأكبر والإلهام الدائم».
تجربة فنية جديدة
وأضافت أنها خلال إقامتها وتنقلها المتكرر بين مصر وأوروبا، وجدت فرصة للتعرف على موسيقيين جدد والتفاعل مع مدارس موسيقية متنوعة، معتبرة أن هذا التبادل يعزز من تجربتها الفنية، مؤكدة أن رغبتها المستمرة هي أن تضيف شيئا جديدا للفن من خلال مصر، التي تراها منصة أساسية للابتكار والتطور الفني.
واختتمت شاماميان حديثها بالتأكيد على أنها تجد في مصر بيئة خصبة للإبداع، وأن ارتباطها المتكرر بها ليس مجرد مشاركة فنية بل علاقة وجدانية راسخة.
في سياق متصل، يستعد مهرجان الجونة السينمائي الدولي لاستضافة النسخة السابعة من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، خلال دورته المقبلة من 16 إلى 24 أكتوبر 2025.
مهرجان الجونة السينمائي
وقد تم اختيار 20 فيلمًا أوروبيًا بعناية من قِبل مؤسسات أعضاء في EFP، للمنافسة على الجائزة التي أصبحت واحدة من أهم المبادرات النقدية في المنطقة. وسيشارك في التقييم 100 ناقد سينمائي عربي من 16 دولة ناطقة بالعربية، يختارون أفضل ثلاثة أفلام قبل إعلان النتائج خلال المهرجان.
تتميز الأعمال المختارة بتنوع فني وثقافي واسع، حيث سبق عرض العديد منها في مهرجانات دولية مرموقة، أو نالت جوائز كبرى، أو رُشحت للأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، مثل Young Mothers لجان بيير ولوك داردين بلجيكا، Little Trouble Girls لأورشكا ديوكيتش سلوفينيا، والفيلم الوثائقي Sanatorium لجار أوروك إيرلندا.