عاجل

دمياط تحتفل بالنسخة الثانية من مهرجانها وإطلاق أول مهرجان للجبنة الدمياطي

مهرجان دمياط
مهرجان دمياط

تشهد مدينة رأس البر بمحافظة دمياط أجواءً احتفالية مميزة مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان دمياط، إلى جانب الحدث الأبرز هذا العام وهو تدشين أول مهرجان للجبنة الدمياطي، في خطوة تعد الأولى من نوعها للاحتفاء بهذا المنتج التراثي الذي ارتبط باسم المحافظة عبر عقود طويلة.

مهرجان دمياط، الذي ترك بصمة واضحة في نسخته الأولى، يعود هذا العام بفعاليات أكثر ثراءً وتنوعًا، حيث يجمع بين الترفيه والثقافة والفنون الشعبية، ويتيح للزوار فرصة التعرف على ملامح المحافظة من خلال المعارض التراثية التي تعرض منتجات دمياطية أصيلة، تشمل المشغولات اليدوية، الحلويات التقليدية، والأدوات المنزلية. كذلك يتضمن المهرجان أنشطة رياضية وشاطئية ومسابقات للأطفال، مما يجعله حدثًا عائليًا يناسب جميع الفئات.

أما الحدث المستحدث هذا العام فهو مهرجان الجبنة الدمياطي، الذي يأتي ليضع منتجًا غذائيًا شهيرًا في بؤرة الضوء. فالجبنة الدمياطي ليست مجرد طعام يتصدر موائد المصريين، بل تمثل جزءًا من هوية دمياط الثقافية والاقتصادية، ومن خلال المهرجان، سيتم تسليط الضوء على تاريخ هذه الصناعة، وعرض مراحل إنتاجها عبر ورش تعريفية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات للتذوق، ومسابقات في إعداد أطباق متنوعة تعتمد على الجبنة الدمياطي كعنصر أساسي.

الأجواء المنتظرة في رأس البر خلال أيام المهرجان تبدو استثنائية، إذ يتوقع أن تشهد المدينة الساحلية إقبالًا كبيرًا من الأسر والشباب، خاصة أن موقع الاحتفالات يمتد على كورنيش النيل ومنطقة اللسان، حيث يلتقي البحر بالنهر في مشهد بديع، هذا الموقع المميز يمنح الزوار فرصة الاستمتاع بالطبيعة الساحرة إلى جانب المشاركة في فعاليات ثقافية وترفيهية ممتعة.

وتتجاوز أهمية هذه المهرجانات الجانب الترفيهي إلى أبعاد اقتصادية وسياحية مؤثرة، فهي توفر منصة مهمة لأصحاب الورش والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع، ما يساهم في إنعاش حركة التجارة المحلية. كما يفتح مهرجان الجبنة الدمياطي الباب أمام فرص تسويقية جديدة لهذا المنتج المميز، الذي يمكن أن يمثل إضافة قوية للصادرات المصرية مستقبلًا.

الحرفيون وأصحاب الصناعات التراثية في دمياط ينظرون إلى المهرجان كفرصة لإحياء الحرف اليدوية التي طالما ارتبطت بالمحافظة، من صناعة الحلويات التقليدية إلى المشغولات اليدوية المتنوعة، وفي الوقت نفسه، يسعى المهرجان إلى إبراز دمياط كوجهة سياحية قادرة على الجمع بين التاريخ والحداثة، من خلال تقديم نموذج متكامل للاحتفال يجمع بين الفن والاقتصاد والثقافة.

وبينما يستعد أهالي دمياط لاستقبال زوارهم، يسود التفاؤل بأن تحقق النسخة الثانية من مهرجان دمياط نجاحًا أكبر من النسخة الأولى، وأن يتحول مهرجان الجبنة الدمياطي إلى تقليد سنوي يضاف إلى خريطة المهرجانات المصرية، فالأجواء المترقبة تعد بأن تكون لوحة متكاملة من البهجة والاحتفاء بالهوية المحلية.

في النهاية، يبدو أن دمياط ماضية بخطوات ثابتة نحو تقديم نفسها كعاصمة للتراث والمنتجات المحلية، ليس فقط في الأثاث الذي اشتهرت به طويلًا، ولكن أيضًا في الأطعمة والصناعات الصغيرة، ومع انطلاق مهرجان دمياط وميلاد مهرجان الجبنة الدمياطي، تكتب المحافظة فصلًا جديدًا من فصول التميز، لتظل دائمًا على موعد مع التألق الابداع.
 

تم نسخ الرابط