ترامب يدعو مايكروسوفت إلى إقالة مسؤولة سابقة في إدارة جو بايدن

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شركة مايكروسوفت إلى طرد رئيسة الشؤون العالمية ليزا موناكو، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في إدارة رئيس الولايات المتحدة السابق جو بايدن، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وقال ترامب في منشور على موقع " تروث سوشيال": "أعتقد أن مايكروسوفت يجب أن تنهي على الفور توظيف ليزا موناكو".

عداء ترامب مع موناكو
وأشار ترامب، في دعوته مايكروسوفت لطرد موناكو، إلى أنها شغلت منصب نائب المدعي العام في إدارة جو بايدن، عندما رُفعت قضايا جنائية ضده، وقال: "تم تعيين موناكو، على نحوٍ صادم، رئيسًا للشؤون العالمية في مايكروسوفت، في منصبٍ رفيع المستوى يُتيح لها الوصول إلى معلوماتٍ بالغة الحساسية".
كتب ترامب أيضًا: "إنّ حصول موناكو على هذا النوع من الوصول أمرٌ غير مقبول، ولا يُمكن السماح باستمراره".
وتابع ترامب: "إنها تُشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، لا سيما بالنظر إلى العقود الكبرى التي أبرمتها مايكروسوفت مع حكومة الولايات المتحدة".
وأضاف: "لقد جردتها حكومة الولايات المتحدة مؤخرًا من جميع التصاريح الأمنية، وحرمتها من جميع صلاحيات الوصول إلى استخبارات الأمن القومي، وحظرت عليها جميع الممتلكات الفيدرالية".

عداء ترامب مع خصومه السياسيين
منذ توليه منصبه في يناير، اتخذ ترامب عددا من الإجراءات العقابية ضد من يعتبرهم أعدائه ومعارضيه السياسيين.
وجهت اتهامات إلى جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق وأحد أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بتهمة الإدلاء ببيان كاذب للكونجرس وتهمة عرقلة إجراءات الكونجرس، وفقًا لصحيفة “BBC”.
يُتهم كومي، الذي يتعرض لانتقادات كثيرة من ترامب، بالكذب على الكونجرس خلال شهادته في 30 سبتمبر2020، بشأن ما إذا كان قد سمح بتسريب معلومات سرية إلى وسائل الإعلام، ونصت الوثيقة أن كومي "سعى بشكل فاسد إلى التأثير على ممارسة السلطة الواجبة والسليمة للتحقيق" للجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي وعرقلتها وإعاقتها من خلال "تصريحات كاذبة ومضللة".
وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم السبت، زعم ترامب أن كومي وليتيتيا جيمس وخصمه السياسي الثالث، السيناتور الديمقراطي آدم شيف، "مذنبون تماما" وأن أنصاره مستاؤون لأن "لا شيء تم فعله".
وقال ترامب: "لا يمكننا المماطلة أكثر من ذلك، فهذا يُضر بسمعتنا ومصداقيتنا، لقد عزلوني مرتين، ووجهوا لي اتهامات (خمس مرات!)، بلا سبب. يجب تحقيق العدالة الآن!!!"
تعود كراهية ترامب لكومي إلى الأيام الأولى من ولايته الأولى، عندما سعى، وفقًا لكومي، إلى الحصول على تعهد بالولاء من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، الذي رفض في ذلك الوقت، وكان كومي يقود التحقيق الجنائي في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وقد أقال ترامب كومي في مايو 2017.
وقال كومي في بيان فيديو دافعًا عن نفسه: "أنا وعائلتي نعلم منذ سنوات أن هناك تكاليف للوقوف في وجه دونالد ترامب"، وأضاف :"لن نعيش على ركبنا، ولا ينبغي أن تفعلوا ذلك أيضًا"، تابع: "وأنا بريء. لذا، دعونا نجري محاكمة".
وقال كومي: “قال شخصٌ أحبه كثيرًا مؤخرًا إن الخوف أداة الطاغية. وهي محقة. لكنني لست خائفًا. وآمل ألا تكونوا خائفين أيضًا”، في إشارة إلى رسالة الوداع التي أرسلتها ابنته مورين بعد فصلها من وظيفتها كمدعٍ عام فيدرالي في نيويورك.
وأضاف: “آمل أن تكونوا منخرطين. أنتم منتبهون، وستصوتون وكأن وطنكم الحبيب يعتمد عليه. قلبي محطم على وزارة العدل، لكن لديّ ثقة كبيرة بالنظام القضائي الفيدرالي، وأنا بريء. فلنُجرِ محاكمة. وحافظوا على إيمانكم”.
ترامب يستخدم سلطته لمحاربة خصومه السياسيين
أدان مارك وارنر، السيناتور الديمقراطي من ولاية فرجينيا، هذه الاتهامات، وقال في بيان: "أوضح دونالد ترامب نيته تحويل نظامنا القضائي إلى سلاح لمعاقبة منتقديه وإسكاتهم"، وأضاف: "هذا النوع من التدخل يُمثل إساءة خطيرة لاستخدام السلطة. يعتمد نظامنا على اتخاذ المدعين العامين قراراتهم بناءً على الأدلة والقانون، وليس على أحقاد شخصية لسياسي عازم على تصفية الحسابات".