منى مازن: كلمة الرئيس في الأكاديمية العسكرية ترسم ملامح الجمهورية الجديدة

أكدت منى مازن، عضو حزب الجبهة الوطنية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، جاءت لتشكل وثيقة سياسية واستراتيجية متكاملة، حملت رسائل واضحة للمصريين والعالم بأن مصر ماضية في طريقها بثبات نحو تعزيز استقرارها الداخلي وترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية.
كلمة الرئيس السيسي ترسم ملامح الجمهورية الجديدة وتؤكد صلابة الموقف المصري
وأوضحت مازن أن حديث الرئيس أمام طلاب الأكاديمية حمل دلالات عميقة في التوقيت والمضمون، حيث شدّد على أن مصر لا تقبل المساس بأمنها القومي، وأن الحفاظ على استقرار الدولة هو أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها، وهذه الرسائل ليست موجهة فقط إلى الداخل، وإنما هي تأكيد للعالم كله بأن مصر قادرة على حماية مصالحها وحدودها في ظل محيط إقليمي مضطرب.
وأضافت القيادية بحزب مستقبل وطن، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن الرئيس السيسي قدّم رؤية متكاملة للشباب، تقوم على أن دورهم لا يقتصر على العمل التنموي فحسب، بل يمتد ليكونوا شركاء في حماية الدولة وصون سيادتها، وهو ما يعكس إيمان القيادة السياسية بأن الشباب هم القوة الضامنة لاستمرار الدولة الحديثة، وأن الجمهورية الجديدة لن تُبنى إلا بسواعد أبنائها ووعيهم.
وشددت منى مازن على أن الخطاب أبرز بوضوح فلسفة الدولة المصرية في الجمع بين التنمية الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية، مؤكدة أن هذا التوازن هو ما يمنح مصر القدرة على الصمود، ويجعلها لاعبًا محوريًا في قضايا المنطقة. كما لفتت إلى أن الرئيس وضع أمام الشباب ملامح طريق واضحة: الانضباط، العمل، الإيمان بالوطن، والجاهزية الدائمة للدفاع عنه.
واعتبرت أن الكلمة تحمل أيضًا أبعادًا دبلوماسية، إذ عكست التزام مصر باحترام قواعد القانون الدولي، وفي الوقت ذاته إصرارها على عدم السماح بأي تهديد لأمنها أو محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يُعيد التذكير بثوابت السياسة المصرية القائمة على استقلال القرار الوطني وحماية مقدرات الشعب.
وأشارت منى مازن الي أن ما قاله الرئيس بالأكاديمية العسكرية بمثابة نداء وطني للشباب بأن يكونوا في طليعة صفوف الجمهورية الجديدة، ليس فقط كجيل يتلقى التعليم والتدريب، وإنما كقادة مستقبليين يتحملون مسؤولية حماية الوطن وصناعة تاريخه.