عاجل

انتشار القمامة في منطقة الشهابية بدمياط يثير استياء الأهالي

القمامه
القمامه

تشهد منطقة الشهابية بمدينة دمياط حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، بسبب تراكم القمامة والمخلفات في الشوارع والطرقات الجانبية، الأمر الذي أصبح مشهدًا يوميًا مألوفًا لسكان المنطقة، وأثار الكثير من التساؤلات حول غياب الجهود الجادة للتعامل مع الأزمة.

مع بداية ساعات النهار، تتكدس أكوام القمامة على نواصي الشوارع الرئيسية والفرعية، وتزداد وضوحًا مع مرور الوقت، حيث تتناثر الأكياس وبقايا الطعام ومخلفات المحلات التجارية بشكل عشوائي، مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة تملأ الأجواء وتضطر الأهالي إلى غلق النوافذ هربًا منها، المشهد لا يقتصر على الروائح فقط، بل يمتد إلى انتشار الحشرات والكلاب الضالة التي تبحث عن الطعام وسط المخلفات، وهو ما يفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.

الوضع في الشهابية لم يعد مشكلة بيئية فقط، بل أصبح أزمة حياتية تهدد الصحة العامة وتؤثر على المظهر الحضاري للمنطقة، فالمارة والزائرون يواجهون صعوبة في السير على الأرصفة المزدحمة بالمخلفات، كما أن تجمع القمامة بجوار المحلات والمنازل يشكل خطرًا متزايدًا من انتشار الأمراض. الأهالي يعتبرون أن استمرار الأزمة على هذا النحو يحول المنطقة إلى بؤرة غير صحية، تفتقر إلى أبسط مقومات النظافة والأمان.

وفي ظل هذا المشهد، يشعر السكان أن حياتهم اليومية باتت مرتبطة بوجود هذه الأكوام التي تزداد يومًا بعد آخر، خاصة مع غياب أي حلول فعلية أو خطط واضحة للتعامل مع المشكلة، فالأطفال يجدون أنفسهم مضطرين للمرور بجوار القمامة في طريقهم إلى المدارس، بينما يضطر أصحاب المحلات لمواجهة تراكم المخلفات أمام أبواب متاجرهم بشكل يومي، مما يؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء.

إلى جانب ذلك، تتسبب القمامة في إعاقة حركة المرور داخل بعض الشوارع الضيقة، حيث يجد سائقو السيارات والدراجات البخارية صعوبة في المرور، نتيجة انتشار المخلفات على جانبي الطريق، الأمر لا يتوقف عند الإعاقة فقط، بل يتعداه إلى خطورة حقيقية مع احتمال اشتعال حرائق في القمامة، خاصة مع إلقاء أعقاب السجائر أو المخلفات المشتعلة.

يؤكد أهالي الشهابية أن المشكلة تتفاقم مع غياب منظومة واضحة لجمع القمامة بشكل منتظم، وهو ما يجعل الأكوام تتزايد يوماً بعد آخر، لتتحول بعض المناطق إلى ما يشبه "مقالب مفتوحة"، كما أن البعض بات يضطر إلى إلقاء القمامة في أماكن غير مخصصة لذلك، نتيجة عدم وجود صناديق كافية أو مرور سيارات النظافة في مواعيد محددة، وهو ما يزيد من حجم الأزمة ويضاعف آثارها.

وفي الوقت الذي يطالب فيه سكان الشهابية بحلول عاجلة ترفع عنهم هذه المعاناة، تبقى القمامة مكدسة في الشوارع، لتشكل صورة مزعجة تتكرر كل يوم أمام أعين المارة، ومع غياب التدخل الفعال، يخشى الأهالي أن تتحول الأزمة إلى كارثة بيئية تهدد صحة المجتمع المحلي بأكمله، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تضاعف من انتشار الروائح والحشرات.

وهكذا، تظل الشهابية نموذجًا لمعاناة الكثير من المناطق التي تواجه مشكلة تراكم القمامة دون حلول جذرية، في انتظار تحرك فعلي يعيد إلى شوارعها مظهرها الحضاري، ويحمي سكانها من المخاطر الصحية التي باتت تحاصرهم من كل اتجاه.

تم نسخ الرابط