التعليم توجه المدارس بإحياء ذكرى نصر أكتوبر بفعاليات وأنشطة طلابية
في إطار احتفالات الدولة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، عممت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطابًا رسميًا على المديريات التعليمية بجميع المحافظات، تطالب فيه المدارس بالاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي ترسخ قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب.
وأكدت الوزارة في خطابها على ضرورة تخصيص فقرات إذاعية صباحية تتناول بطولات حرب أكتوبر المجيدة، واستعراض قصص الشهداء والأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية.
كما شددت على أهمية تناول الإذاعة المدرسية لرسائل تحث على حب الوطن وتعزز من مشاعر الفخر والاعتزاز بجنود القوات المسلحة وما قدموه من تضحيات عظيمة.
وأشارت التعليم إلى أن الأنشطة الطلابية يجب أن تشمل موضوعات تعبيرية في حصص اللغة العربية عن نصر أكتوبر، فضلًا عن تخصيص لوحات فنية ورسومات تعبر عن المعركة والانتصار.
وطالبت أيضًا بتفعيل الندوات المدرسية التي تستضيف شخصيات من المحاربين القدامى أو المتخصصين في التاريخ لعرض أحداث النصر للطلاب بصورة حية.
وفي إطار الفعاليات، دعت الوزارة إلى تنظيم مسابقات متنوعة على مستوى المدارس والإدارات التعليمية، تشمل مسابقات في الشعر والمقال والرسم، بالإضافة إلى إعداد معارض صور ووثائق تجسد بطولات الجيش المصري في الحرب.
كما أوصت بمراعاة توظيف الأنشطة الموسيقية والمسرحية لتجسيد معاني النصر، بما يعزز روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب.
وأكدت الوزارة أن الهدف من هذه الفعاليات ليس فقط الاحتفال بذكرى النصر، بل غرس قيم الانتماء للوطن في نفوس الأجيال الجديدة، وتعريفهم بحجم التضحيات التي بذلها الجيش المصري من أجل استعادة الأرض وشددت على أن ذكرى أكتوبر ستظل مصدر إلهام للأمة المصرية في مواجهة التحديات وتحقيق التقدم.
كما لفتت إلى أن هذه الأنشطة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية التي تحرص دائمًا على ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلاب وتعزيز الوعي العام بأهمية التضحيات التي قدمها أبطال مصر في سبيل رفعة الوطن.
واختتمت الوزارة خطابها بالتأكيد على أهمية رفع تقارير دورية من المديريات التعليمية حول ما تم تنفيذه من فعاليات، مشددة على ضرورة أن تخرج الاحتفالات بشكل يليق بذكرى النصر العظيم ويعكس مكانته في الوجدان المصري.
وبذلك، تواصل وزارة التربية والتعليم دورها في دعم الأنشطة التربوية والوطنية، تأكيدًا على أن المدارس ليست فقط مكانًا للتعلم الأكاديمي، بل أيضًا مؤسسة لغرس القيم الوطنية وتنمية الانتماء في قلوب الطلاب
