عاجل

عبد النبي: نقل وعاء الضغط للضبعة تأكيد أن المشروع يسير وفق الخطة الزمنية

د.علي عبد النبي
د.علي عبد النبي

بدأت روسيا رسميًا إجراءات نقل وعاء ضغط المفاعل الخاص بالوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة إلى مصر، في خطوة تُعد من أبرز محطات تنفيذ المشروع النووي، وتعكس الالتزام بالجداول الزمنية المحددة. ويُعتبر وعاء الضغط أهم وأكبر مكونات المفاعل النووي، إذ استغرق تصنيعه نحو 41 شهرًا، ويزن ما لا يقل عن 300 طن، ويمثل وصوله إلى موقع الضبعة إشارة واضحة على تقدم الأعمال وفق الخطة الموضوعة.

وفي هذا قال الدكتور علي عبد النبي، رئيس هيئه محطات الطاقة النووية السايق ، إن وعاء الضغط – أو ما يُعرف بـ"حلة المفاعل" – يُعد قلب المفاعل النووي، حيث يُوضع بداخله الوقود النووي ويُغلق بإحكام تحت ضغط يصل إلى نحو 155 بار. وأوضح أن الوعاء مصنوع من الفولاذ بسمك 20 سنتيمترًا وارتفاع يزيد عن 4 أمتار، ويجري تصنيعه في روسيا عبر تجميع ستة أجزاء ولحامها ثم إخضاعها لاختبارات دقيقة للتأكد من جودة اللحامات، وهي عملية معقدة تستغرق أكثر من ثلاث سنوات متواصلة.

وأضاف أن نقل هذه المعدة العملاقة لا يتم بوسائل تقليدية، بل عبر سفن متخصصة في شحن المعدات الثقيلة، حيث تُثبت على قواعد خاصة وتُغلف بمواد عازلة لحمايتها من مياه البحر والرطوبة وبخار المياه طوال الرحلة البحرية، وصولًا إلى رصيف الضبعة. وهناك، تُرفع بأوناش عملاقة ليتم إنزالها مباشرة في موقعها المحدد داخل مبنى الاحتواء الخرساني، الذي يتكون من جدارين داخلي وخارجي لتأمين المكونات النووية.

وأشار خبير الطاقة النووية إلى أن تركيب وعاء الضغط يتطلب أن تكون القواعد الخرسانية جاهزة بالكامل قبل وصوله، بحيث يتم إنزاله مباشرة دون انتظار لتجنب أي مشكلات، يلي ذلك ربطه بالمواسير الرئيسية وتركيب مولدات البخار الأربعة – الجاري تصنيعها في روسيا – عبر فتحات بقطر 80 سنتيمترًا. وتعمل هذه المولدات على نقل الحرارة الناتجة عن تشغيل الوقود النووي لتوليد البخار وتشغيل التوربينات.

وشدد عبد النبي على أن وصول وعاء الضغط يمثل علامة فارقة في تنفيذ مشروع الضبعة النووي، لأنه يعني أن المراحل الحرجة تسير كما هو مخطط لها، مؤكدًا أن تشغيل أول وحدة نووية مقرر في سبتمبر 2028، على أن تدخل باقي الوحدات الأربع الخدمة تباعًا ضمن البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

تم نسخ الرابط