إيران تستدعي سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور

أعلنت الحكومة الإيرانية عن استدعاء سفرائها لدى المملكة المتحدة ألمانيا وفرنسا إلى طهران لإجراء مشاورات عاجلة، وذلك ردا على ما وصفته بـ"التصرف غير المسؤول" من جانب هذه الدول الثلاث بعد إعادة فرض العقوبات عليها.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية إن استدعاء السفراء جاء في أعقاب محاولة الدول الأوروبية المذكورة إساءة استخدام آلية حل النزاعات الواردة في "خطة العمل الشاملة المشتركة" المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، بهدف إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم إلغاؤها سابقا.
فشلت روسيا في محاولتها مع بكين يوم الجمعة لتأخير إعادة فرض العقوبات على طهران، حيث أثارت موسكو احتمال عدم فرض العقوبات - على الرغم من أنها مطالبة بذلك بموجب القانون الدولي.
ورفضت تسع دول مساعي الصين وروسيا لكسب الوقت للدبلوماسية مقابل أربع دول مؤيدة، وأطلقت القوى الأوروبية عملية إعادة فرض العقوبات الاقتصادية بعد مطالبة إيران بالتراجع عن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها بعد أن قصفت إسرائيل والولايات المتحدة مواقعها النووية في يونيو.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن "العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران والتي تستهدف انتشار الأسلحة النووية سيتم فرضها مجددا هذا الأسبوع.. نحن على أهبة الاستعداد لمواصلة المناقشات مع إيران للتوصل إلى حل دبلوماسي لمعالجة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، وهذا بدوره قد يسمح برفع العقوبات مستقبلاً.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، ولا سيما على القطاعين المصرفي والنفطي في إيران، حيز التنفيذ تلقائيا في نهاية يوم السبت.
وفي جلسة مجلس الأمن يوم الجمعة، دفعت الصين وروسيا إلى تمرير قرار من شأنه تمديد المحادثات حتى 18 أبريل 2026.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمام المجلس قبل التصويت: "كنا نأمل أن نفكر نحن، زملاءنا الأوروبيون في الولايات المتحدة، مرتين، وأن يختاروا طريق الدبلوماسية والحوار، بدلاً من ابتزازهم الأخرق".
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافورت للمجلس إن جميع الأطراف حاولت إيجاد حل حتى اللحظة الأخيرة.
أبلغت فرنسا ـ التي تتحدث باسمها وألمانيا وبريطانيا ـ إيران بأنها يجب أن تسمح بالوصول الكامل لمفتشي الأمم المتحدة النوويين، واستئناف المفاوضات النووية على الفور، وتقديم الشفافية بشأن اليورانيوم عالي التخصيب، الذي كان مكان وجوده موضوع تكهنات.
وقال عراقجي، الذي أصر على أن طهران قدمت "عدة مقترحات قابلة للتنفيذ"، إن الدول الأوروبية "والولايات المتحدة دأبت على تقديم صورة خاطئة عن البرنامج النووي السلمي الإيراني".