عاجل

اشتباك ثلاثي "مصري - جزائري - كويتي" حول مصير القضية الفلسطينية | تفاصيل

غزة
غزة

شهدت حلقة برنامج "محل نقاش" الذي يُعرض على قناة العربية، اشتباكًا كلاميًا حادًا بين عدد من المحللين السياسيين، وذلك خلال نقاش ساخن حول تطورات الحرب في غزة، وملف التهجير القسري الذي يعاني منه سكان القطاع.

وتصاعدت حدة التوتر بين الضيوف بعد تباين وجهات النظر بشأن مسؤولية الأطراف المختلفة في الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث اتهم بعض المحللين إسرائيل بانتهاج سياسة تهجير ممنهجة، بينما حاول آخرون الدفاع عن مواقف دولية تجاه الصراع، ما أشعل الجدل داخل الاستوديو.

ونشر هذا اللقاء على الصفحة الرسمية بمنصة "إكس": المحلل السياسي محمد مجاهد الزيات يتساءل: "أنت تؤمن أن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لردع إسرائيل.. من سيحارب الآن في ظل تشتت الموقف الفلسطيني؟".. والمحلل السياسي الجزائري محمد بن خروف: "المقاومة صمدت لسنتين أمام أكبر قوة عسكرية وحلفائها.. وهي فخر وشرف لكل العرب وتحتاج إلى دعم الحلفاء الأحرار.. في الحقيقة الأمة العربية ضيعت فلسطين ".. والإعلامي الكويتي محمد الملا يرد: "حماس متطرفة وبدأت الحرب بأمر من الحرس الثوري الإيراني.. والحكاية ليست شعارات فقط.. شرف الأمة العربية باقٍ بجهود مصر التي منعت تهجير الملايين وتحية للأردن على تصديه الحاسم لمشروع التهجير"

 

وكانت قد كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن رغبة ترامب الواضحة في إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والانتقادات الموجهة لتل أبيب.

وجاء هذا التوجه خلال اجتماع عقد في نيويورك بين مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر من جهة، ونتنياهو برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر من جهة أخرى، بحسب ما نقلته وكالة "معاً" الفلسطينية نقلاً عن تقارير إعلامية إسرائيلية.

خلافات بشأن الخطة الأمريكية

وخلال اللقاء، أبدى نتنياهو ودريمر معارضتهما الحازمة لبعض بنود الخطة الأمريكية، التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية دائمة ووقف نهائي لإطلاق النار في غزة، وسط مساعٍ للتوصل إلى توافق قبل اجتماع مرتقب بين نتنياهو وترامب يوم الإثنين القادم.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول إسرائيلي أن فرص العودة إلى القتال بعد التهدئة ستكون منخفضة للغاية، فيما شددت مصادر مقربة من نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "إسقاطاً كاملاً لحركة حماس"، دون تقديم أي تنازلات في هذا الشأن.

أبرز بنود الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة

بحسب قناة "كان" العبرية، تتضمن خطة ترامب المقترحة 9 بنود رئيسية على النحو التالي:

  • الإفراج السريع عن جميع المحتجزين.
  • وقف دائم لإطلاق النار.
  • انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
  • إنهاء حكم حركة حماس.
  • نزع سلاح القطاع، ومنح عفو لقادة حماس الراغبين في مغادرة غزة.
  • نشر قوة أمنية من دول عربية في القطاع.
  • مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية في الحكم المدني داخل غزة.
  • ضمان أمريكي بعدم قيام إسرائيل بضم أراضٍ في الضفة الغربية.
  • إنشاء صندوق دولي مشترك بين السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة لإعادة إعمار البنية التحتية في قطاع غزة.

ضغوط أمريكية متزايدة

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد الضغوط الأمريكية على نتنياهو لإنهاء الحرب، بالتزامن مع تزايد العزلة الدولية التي تواجهها حكومة الاحتلال، والانتقادات المتصاعدة بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول في حكومة الاحتلال أن ترامب كثف جهوده في الأيام الأخيرة لدفع نتنياهو نحو وقف الحرب، في ظل مخاوف من تداعيات إقليمية ودولية متزايدة.

رسائل مباشرة من ترامب لنتنياهو

بدورها، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أبلغ نتنياهو بشكل مباشر أن ترامب يعتبر إنهاء الحرب في غزة أولوية، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فعلية على الأرض لوقف القتال والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل.

وفي تصريح إعلامي أدلى به تزامنًا مع خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ترامب: "أعتقد أننا قد نتوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن تعمل بجدية لإنهاء الحرب.

 

تم نسخ الرابط