عاجل

بعد خروج الالاف للمطالبة برحيلها عن حكم القطاع.. غزة تنذر حماس «الرحيل أو القبول بوقف الحرب»

حماس
حماس

في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، نظم العديد من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وقفة احتجاجية ضد الحركة، مطالبين بوقف الحرب والعدوان على القطاع. 

ودعا المحتجون حركة حماس إلى تسليم ملف الأسرى إلى مصر إذا كانت غير قادرة على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.

ووثقت مقاطع فيديو تظاهر الآلاف لليوم الثاني على التوالي في مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك مخيمات النزوح في بيت لاهيا والشجاعية، بالإضافة إلى مدينة غزة، خان يونس والنصيرات. 

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، ودعوة حماس لقبول المقترحات المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى، من أجل تجنب المزيد من التدمير والدماء في غزة.

في السياق، يقول الدكتور عمرو حسنين، باحث في العلاقات الدولية، إن هذه المظاهرات تعكس وجود اتجاه قوي داخل قطاع غزة يدعو إلى تغيير طريقة حكم حماس.

وأضاف حسنين في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن حركة حماس استولت على السلطة في غزة عام 2006 بقوة السلاح، واعتبر أن الحركة كانت مسؤولة عن مغامرة السابع من أكتوبر التي أسفرت عن دمار واسع في غزة، أسقطت أكثر من 50 ألف شهيد وأصابت 160 ألف شخص، كما أن غزة فقدت 5% من سكانها بسبب النزوح الجماعي الذي بلغ 1.8 مليون نازح.

وأوضح حسنين أن ما حدث كان سببًا في زيادة الاستياء الشعبي تجاه تصرفات حماس، مشيرًا إلى أن الحركة أظهرت مرونة تجاه الخطة العربية التي تم إقرارها في قمة مارس الماضي. 

وأضاف أن محادثات مع أطراف أخرى مثل ويلر وموسى مرزوق قد أدت إلى تحول موقف حماس، حيث عادت للتأكيد على أهمية المقاومة المسلحة، وتمسكت بعدم تسليم السلاح أو التخلي عن حكم غزة.

وأكد حسنين أن حماس أصبحت منبوذة من قبل الكثير من الفلسطينيين، الذين يرون في الحركة أداة لتنفيذ أجندة إيرانية. وأوضح أنه حان الوقت لأن تراجع حماس مواقفها وتتخذ خطوات أكثر مسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء الأوضاع المأساوية.

ودعا حسنين حماس إلى الانخراط في مفاوضات جادة، والتفاوض بمرونة، مع التأكيد على ضرورة أن يختار الشعب الفلسطيني من خلال انتخابات تشريعية حرة من يحكم غزة في المستقبل.

من جانبه، يقول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن خروج عدد من المظاهرات ضد المقاومة هو أمر كان متوقع وخاصة وأنه طول أمد العدوان واستهداف البنية التحتية والذي كان هدف من قبل الاحتلال لتحويل القطاع إلى بقعة غير صالحة للعيش، لافتا إلى أن مشهد الصمود الفلسطيني والنزوح والعودة وتمسك الفلسطينيين بالركام كل هذه الامور لا نشكك فيها ولكن المطالبات بإنهاء حالة اللا إنسانية والكارثة الموجودة في القطاع.

وأوضح "سلامة"، في تصريحات خاصة ل "نيوز رووم" أن المسألة مرتبطة بأن تخطي هذه العقبة كما أن إسرائيل تصعد من مطالبها الأمنية بأن لا تكون الحركة موجودة في المشهد داخل قطاع غزة وأن الحركة على حسب تصريحاتها انها لا تكون موجودة في المشهد، وأن الشعب العزاوي يطالب بهذا الأمر وتسريعه، وهذا الأمر هو رفض أيضا من قبل الشعب للتهجير، ويجب على الفصلين الأكبر حماس وفتح تحمل المسؤولية وأن يبحثوا عن صالح المواطنين الفلسطينيين وليس فصائل بعينها.

وأضاف استاذ العلوم السياسية، ان ليتم القضاء على حماس حتى لو بعدت عن المشهد السياسى فهي موجودة على أرض الواقع حتى لو أن هناك خروج المظاهرات وهو بسبب سوء الأوضاع داخل القطاع وهو أمر مشروع.

تم نسخ الرابط