عاجل

داليا بركات تكشف لنيوز رووم رحلة أسطورة الاستثمار "حكيم أوماها"

د. داليا بركات
د. داليا بركات

كشفت د. داليا بركات لموقع نيوز رووم تفاصيل مثيرة مهمة حول الاقتصاد والاستثمار وأن أشهر المستثمرين بدأوا من الصفر حيث الاستثمار لا يحتاج إلي ملايين لكي تبدأ، مستدلة بالاسطورة والملياردير The Oracle of Omaha، فهو عراف في قراءة الاقتصاد وهو واحد من أذكى العقول الاستثمارية في العالم.

فهو اسطورة الاستثمار لأن يعرف جيداً كيف يحول شغفه البسيط إلي ثروة بتقدر بحوالي 160 مليار دولار أمريكي وهي ثروة تتجاوز ميزانية دول مثل: البرتغال واليونان.

وقرر أن يتبرع بأكثر من 90% منها للأعمال الخيرية بعد وفاته، وهو رجل عاصر أحداث وأزمات كثيرة من أول أزمة الكساد في القرن الماضي إلي أزمة الكساد بعد جائحة فيروس كورونا، ولهذا السبب يعتبر الجميع نصائحه من ذهب.

ومن ناحية آخرى، وحسبما نقلت شبكة «CNBC» الأمريكية، تتضمن بعض الدروس الرئيسية المستفادة من رسالة وارن بافيت لهذا العام، ما يلي:

1. اعترف بأخطائك وصححها بعقلانية

تركز رسالة هذا العام على أخطاء الاستثمار التي يعترف «بافيت» بارتكاب العديد منها، بما في ذلك قرار شراء شركته عام 1962 عندما كانت في ذلك الوقت شركة نسيج، موضحًا أنه أمضى عدة سنوات في محاولة إحياء «بيركشاير» بدلًا من التركيز على بناء أعماله التأمينية، وهي الخطوة التي يقدر أنها كلفته 200 مليار دولار.

وعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أخطاء الاستثمار يتذكر الملياردير الأمريكي نصيحةً مفادها: «الخطيئة الأساسية هي تأخير تصحيح الأخطاء»، إذ لا يمكن التخلص من المشاكل بالتمني، وإنما بالعمل مهما كان ذلك متعبًا، فبالنسبة للمستثمر المبتدئ قد يعني هذا التخلي عن سهم خاسر إذا تغيرت مبررات امتلاكه بشكل جذري إلى الأسوأ، أما بالنسبة لأصحاب الشركات الكبيرة ينبغي تحري الحرص لتجنب المخاطرة بملايين الدولارات.

2. ابدأ الاستثمار في الأسهم

يمثل التخلي عن الأسهم لصالح السندات أو الاحتفاظ بالنقد، استراتيجية خاسرة على المدى الطويل، لدى «حكيم أوماها» الذي أشار في تقريره لعام 2024 إلى أن فترات التضخم يمكن أن تؤدي إلى تآكل قيمة العملة وأيضًا تقويض جدوى السندات.

ولمواجهة الاقتصاد المتقلب، يمكن للشركات الاستمرار في جني الأرباح، وهو مبدأ يمكن أن يساعد حاملي أسهم تلك الشركات في بناء ثروة طويلة الأجل، وهو ما دعى إليه من خلال اتباع نفس النهج من خلال شراء صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة التي تتبع أداء سوق الأسهم الأميركية الأوسع.

3. ابحث عن الصفقات الرابحة

يفضل وارن بافيت شراء الشركات التي تتداول بأسعار رخيصة مقارنة بقيمتها الجوهرية، وهي الاستراتيجية المعروفة باسم «الاستثمار القائم على القيمة»، وفي حين يمتدح بشكل متكرر سوق الأسهم الأميركية في رسائله، فإنه ينصح بالبحث في مكان آخر إذا كان يعتقد أن أسهم الشركات الممتازة يتم تداولها بأسعار رخيصة.

ولهذا السبب، اشترت شركته أسهمًا في 5 شركات يابانية كبيرة خلال العام 2019، ومنذ ذلك الحين زادت قيمة هذه الحصص، ويعلق «بافيت»: «لقد نظرنا ببساطة إلى سجلاتهم المالية ودُهشنا من انخفاض أسعار أسهمهم. ومع مرور السنين، نما إعجابنا بهذه الشركات باستمرار».

ينظر المستثمرون في القيمة عادة إلى هذه التراجعات كفرص استثمارية، لذا يُنصح بإعادة تقييم سبب شراء السهم من البداية، فإذا كانت أساسيات الشركة لا تزال قوية، مثل نمو الأرباح، واستقرار الميزانية، فليس هناك داعٍ للقلق بشأن التقلبات قصيرة الأجل في سعر السهم.

تم نسخ الرابط