"أطباء بلا حدود" تعلق عملياتها في مدينة غزة بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، تعليق أنشطتها في مدينة غزة بسبب تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.
وقال جاكوب جرانجيه، منسق شؤون الطوارئ في المنظمة، في بيان رسمي: "لم يكن أمامنا خيار سوى تعليق نشاطاتنا بعدما طوقت القوات الإسرائيلية عياداتنا".
وأضاف جاكوب جرانجيه: "هذا ما لم نكن نرغب به إطلاقًا، خصوصًا في ظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة في غزة، حيث يعيش أشخاص شديدو الضعف، من رضع في وحدات رعاية المواليد الجدد إلى مصابين بجروح خطيرة وأمراض تهدد حياتهم، غير قادرين على التنقل ويواجهون مخاطر جسيمة".
العملية البرية الإسرائيلية الشاملة في مدينة غزة
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 16 سبتمبر هجومًا واسعًا على مدينة غزة تحت مزاعم القضاء على ما وصفه بآخر معقل رئيسي لحركة حماس.
وطلب جيش الكيان الصهيوني من سكان منطقتي "ميناء غزة" و"الرمال" إخلاء منازلهم تحسبًا لعمليات عسكرية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف خلال 24 ساعة أكثر من 140 موقعًا في قطاع غزة، منها مواقع تابعة لحماس وأنفاق وبنى تحتية عسكرية.
استشهاد 20 فلسطينيا في غزة
وفي المقابل، أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة باستشهاد حوالي 20 شخصًا في مختلف أنحاء القطاع، من بينهم 11 في مدينة غزة فقط.
نتنياهو: حماس المسئولة عن الجوع في غزة
في ذات السياق، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهي المسؤولة عن الجوع في غزة"، مؤكداً: "لن نتوقف عما نقوم به حتى عودة الرهائن".
وأضاف نتنياهو: "الرهائن في غزة يعانون، وقد وضعنا سماعات في القطاع لإيصال صوتي إليهم مباشرة. سنواصل العمل حتى نعيدهم".
وادعى نتنياهو أن وقف الحرب في غزة مرهون فقط باستسلام حماس وتسليمها السلاح والرهائن فورًا، قائلاً: "إذا وافقت حماس على ذلك، ستتوقف الحرب الآن". لكنه أشار إلى أن لإسرائيل دورًا أمنيًا في غزة بعد ذلك.
وتابع أن إسرائيل تقاتل ليس فقط عن نفسها، بل نيابة عن "العالم المتحضر"، داعياً قادة العالم إلى دعم إسرائيل بدلاً من انتقادها.