«البرديسي»: رسائل الرئيس السيسي أكدت أن مصر صخرة صلبة تتحطم عليها المؤامرات

قال طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية وكلمته أمام الطلاب تُعد "تأكيداً على أن مصر صخرة صلبة" تتكسر عليها كافة "المطامع والمؤامرات والتحديات".

 مصر كانت وستظل "درعاً لهذه الأمة، وركيزة للاستقرار

وأكد البرديسي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن مصر كانت وستظل "درعاً لهذه الأمة، وركيزة للاستقرار، ومصدراً للإلهام"، وهي نموذج للدولة التي أعادت بناء قدراتها من قلب التهديد والمخاطر.

وأكد الخبير أن الرئيس لطالما أشاد بـ "المواطن المصري البطل" الذي تحمل التحديات بصبره ووعيه، موضحا أن الدولة المصرية أثبتت أنها "عصية على الإيذاء، عصية على الكسر، وعصية على كل تلك المحاولات التي طالما تبوء بالفشل للنيل من وحدة مصر وإرادتها".

وأشار إلى أن السياسة المصرية تؤكد اليوم أنه "لا يمكن أن تكون هناك ترتيبات أمنية مستقبلية دون الدولة المصرية"، ولا يمكن "فرض هيمنة على الإقليم طالما مصر موجودة وباقية".

دلالات الدعوة لدراسة تجارب الآخرين

وفي سياق الحديث عن وعي الشعب، نوه البرديسي إلى دعوة الرئيس لدراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفاً صعبة بالصبر والعمل.

وتابع أن الرئيس يحيي "الشعب المصري البطل" الذي صمد أمام مصاعب 2011 ومخططات "أهل الشر"، مروراً بجائحة كوفيد والحرب الروسية وتضرر الملاحة الدولية، مضيفا أن الصبر المصري "المطلوب أن ينصهر مع تجارب الآخرين ليكون مُعيناً وزاداً للإرادة المصرية".

وأكد أن القيادة والمؤسسات والشعب يدركون أن الدول التي تتفتت لا تعود، وأن "مصر هي كنّانة الله في أرضه وهي محمية" بفضل وعي شعبها وجيشها العظيم.

تحليل التعامل مع محاولات الاعتداء على السفارات

وتطرق الخبير إلى تصريح الرئيس حول محاولات الاعتداء على السفارات المصرية في الخارج، والتي وصفها الرئيس بأنها نابعة من "جهل" و"لؤم ومكر".

وقال البرديسي إن هذا التصريح "يضع التشخيص الوافي والجامع والمانع"، مشيراً إلى أن البعض تصرف بـ "عدم فهم وادراك"، والبعض الآخر تصرف "عن عمدية وقصدية نتيجة أجندات ومؤامرات".

وأوضح أن من قاموا بالتطاول كان "لزاما عليهم أن يوجهوا هذا الغضب تجاه الجناة الحقيقيين" كالسفارات الإسرائيلية والأمريكية، بدلاً من توجيهها للدولة المصرية التي “تقف وتمنع بالقوة مخطط التهجير”، مؤكدا أن هذا التطاول هو "حماقة وإجرام" موجهة ضد الدولة التي تعمل على وقف إطلاق النار ليلاً ونهاراً وإنفاذ المساعدات.

رقم الـ 9 مليارات دولار خسارة فادحة لكن مصر تتحملها

وفيما يخص خسارة مصر حوالي 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال الفترة الأخيرة بسبب التحديات الإقليمية، أشار البرديسي إلى أن هذا الرقم "فادح" ولو حدث في دولة أخرى لأثر على المواطن بشكل ملحوظ.