عاجل

مروة الشرقاوي تكشف كواليس صادمة عن انسحابها من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

مهرجان عنابة
مهرجان عنابة

أثارت المخرجة المصرية مروة الشرقاوي جدلًا واسعًا بعد كشفها عن تفاصيل صادمة ومؤلمة عايشتها خلال مشاركتها في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالجزائر، وهو ما دفعها في النهاية إلى اتخاذ قرار الانسحاب مما وصفته بـ"تجربة مهينة وغير إنسانية".

تفاصيل انسحابها 

الشرقاوي روت عبر منشور مطوّل على حسابها الشخصي بموقع "فيس بوك" ما حدث معها منذ لحظة تلقيها دعوة المهرجان وحتى وصولها إلى الجزائر، مشيرة إلى أنها تأخرت في نشر ما تعرضت له احترامًا منها للشعب الجزائري الذي وصفته بـ"النبيل"، ولتاريخ السينما الجزائرية العريق.

وقالت: "منذ شهرين أرسلوا لي خبر قبول فيلمي بالمهرجان، وبعدها تسلمت تذكرة سفر غريبة لا تحتوي على أي تفاصيل واضحة، وعندما حاولت التواصل معهم سواء عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف لم أتلقَّ أي رد. لأكتشف لاحقًا أن التذكرة مفتوحة، أي أنني أسافر فقط إذا وُجد مقعد شاغر، وإذا لم يوجد أعود من حيث أتيت."

وأضافت المخرجة أنها اضطرت للانتظار نحو أربع ساعات في المطار، ثم صعدت إلى الطائرة قبل إقلاعها بدقائق معدودة في مشهد وصفته بـ"المهين للغاية". وتابعت قائلة: "لم يكن هناك أي تذكرة داخلية من الجزائر العاصمة إلى عنابة، ولم يتواصل معي أي شخص من إدارة المهرجان للاهتمام أو المساعدة. ولولا أصدقائي الجزائريين الذين أحاطوني بكرمهم وحبهم، لما كنت عرفت إلى أين أذهب."

وتابعت الشرقاوي في روايتها: "وصلت إلى الفندق المذكور في البريد الإلكتروني، لكنني صُدمت حين علمت أنه لا يوجد أي حجز باسمي، والفندق نفسه لم يكن على علم بمشاركتي. عندها تدخل أصدقائي مرة أخرى واصطحبوني إلى فندق آخر بعد شعورهم بالإحراج من تصرفات إدارة المهرجان، بينما لم يتصل أحد من القائمين على الحدث بي أو يقدّم اعتذارًا رسميًا."

وأكدت المخرجة أن مدير المهرجان تواصل معها مرة واحدة ووعد بحل المشكلة، لكنه سرعان ما اختفى ولم يعد يجيب على اتصالاتها

 لتطرح الشرقاوي سؤالًا مؤلمًا في نهاية منشورها: "تخيلوا لو ماعنديش أصدقاء هنا أو ماكنش معايا فلوس، كان مصيري إيه؟ هل كانوا هيتركوني في الشارع؟"

وأعربت عن أسفها لما وصفته بتمييز واضح في المعاملة بين النجوم الذين يحظون برعاية واهتمام، وبين صناع السينما المستقلة الذين يُتركون لمواجهة مصيرهم وحدهم، مضيفة: "هل هذا جزاء ما نحاول أن نقدمه من فن؟ لقد شعرت أنني في كابوس على كل المستويات، سواء التنظيمية أو المهنية أو الإنسانية، وقررت أن أعود إلى بلدي على أول طائرة."

واختتمت الشرقاوي رسالتها قائلة إنها لم تكتب يومًا منشورًا هجوميًا عن أي مهرجان عربي، لكن ما مرت به في مهرجان عنابة كان خارج حدود التحمّل، معتبرة أن التجربة أظهرت غيابًا تامًا لأبسط قواعد التنظيم والاحترام المتبادل

 

تم نسخ الرابط