أسرار هندسية من قلب المتحف المصري الكبير.. جدار منقرع يتحدى الزمن

كشف الدكتور فرانسيس أرتشر، أحد المهندسين المشاركين في مشروع المتحف المصري الكبير، تفاصيل تصميم جدار منقرع الذي يُعد العنصر الأساسي ضمن مجموعة المباني المكونة للمتحف.
تفاصيل جدار منقرع
وأوضح أرتشر، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن بناء الجدار اعتمد على هيكل عميق مغطى بالرمال، حيث تمت إزالة كميات ضخمة من التربة الرملية، ثم صب الخرسانة وإعادة الردم مرة أخرى لضمان ثبات واستدامة الجدار في المناخ الصحراوي الجاف.
مباني المتحف المصري
وأشار إلى أن المسافة الفاصلة بين الجدار والمبنى الرئيسي تصل إلى 35 مترا، وهو ما استلزم حلولا هندسية دقيقة لتأمين التوازن الإنشائي. وأضاف أن قرب المتحف المصري الكبير من أهرامات الجيزة، الواقعة على بُعد كيلومترات قليلة، لم ينعكس فقط على الطابع المعماري للمبنى، بل أثر أيضًا في الحلول الحسابية والهيكلية.
وأكد المهندس أن طبيعة الأرض المكونة من طبقات مختلفة من الرمال فرضت اللجوء إلى 50 أساسًا ممتدًا بطول كيلومترات، قبل الانتقال لاحقًا إلى أساسات ضحلة مدعومة بالخرسانة المسلحة، مثل باقي مباني المتحف.
في سياق متصل، يُعد المتحف المصري الكبير رمزا من رموز الحضارة المصرية العريقة، وكشف المعماري البريطاني ستيفن جرينبرج، أحد أبرز المصممين الذين ساهموا بشكل واضح في المخطط العام للمتحف المصري الكبير، أن العمل على هذا المشروع القومي جذب انتباهه فورًا بسبب الأفكار الإبداعية التي قدمها فريق مهندسين شباب من مصر، الذين لم يكن لديهم خبرة سابقة في تصميم المتاحف، لكنه ساعدهم على صقل مهاراتهم، موضحا أن الدرج العظيم صُمم ليكون ضخمًا ومؤثرًا بصريًا، محاطًا بـ110 تماثيل أثرية تُبرز التاريخ الفرعوني العظيم، من بينها تماثيل رمسيس وتحتموس الثالث وأمحتب الثاني.
الأهرامات في قلب المتحف
وأشار جرينبرج، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز، إلى أن من أهم ما يميز التصميم وجود حائط زجاجي يسمح للزائر برؤية الأهرامات مباشرة من داخل المتحف المصري الكبير، مما يجعلها أكبر قطعة أثرية معروضة بعيون الزائرين، مؤكدا أن هذه الرؤية الحصرية لفتت اهتمام وسائل إعلام عالمية مثل صحيفة نيويورك تايمز.