مدفعتش الإيجار من 6 شهور.. اعترافات الطبيب المتهم بالتعدي على مْسنة الشرقية

كشف الدكتور أحمد الضيائي، الطبيب المتهم بسحل مسنة بمحافظة الشرقية أن خلافات مالية تتعلق بإيجار شقة يملكها هي السبب وراء فعله، الذي لاقي استنكارا واسعا.
ففي تطور جديد لقضية الاعتداء الوحشي على سيدة مسنة بالزقازيق، أدلى الضيائي باعترافات أثارت جدلاً واسعًا، محاولًا تبرير أفعاله التي أثارت غضب الرأي العام.
اعترافات الطبيب المتهم
زعم الدكتور أحمد الضيائي، في أقواله أمام جهات التحقيق أن السيدة المسنة، وهي مستأجرة في إحدى شققه السكنية بالزقازيق، امتنعت عن دفع الإيجار لمدة ستة أشهر متواصلة، وادعى أنها لم تكتفِ بذلك، بل رفضت أيضًا إخلاء العقار رغم انتهاء مدة الإيجار وتراكم المستحقات عليها.
وأضاف الضيائي أنه، مراعاةً لكبر سن السيدة وظروفها الصعبة، منحها مهلة إضافية للبحث عن مسكن بديل، وأكد أنه كان على استعداد للتنازل عن الإيجار المتأخر كنوع من المساعدة، إلا أنها – بحسب روايته – أصرت على البقاء في الشقة ورفضت المغادرة بشكل قاطع.
وتابع المتهم في اعترافاته قائلاً: "أنا استحملتها 6 شهور عشان ظروفها وإنها ست كبيرة، ورفضت إنها تسيب المكان وقالت مش هتخرج منه وده ملكي مش ملكها، هي مأجرة مني وأنا حر في ملكي." بهذه الكلمات، حاول الضيائي تصوير نفسه كطرف متضرر يسعى لاسترداد حقه المشروع في ملكيته.
رواية ابنة السيدة المسحولة تفضح إدعاءات المتهم
في المقابل، قدمت ابنة السيدة المسنة رواية مغايرة تمامًا خلال أقوالها أمام جهات التحقيق، كاشفة عن وقائع تظهر سلوكًا مختلفًا تمامًا من جانب الطبيب المتهم، وأكدت الابنة أن المتهم دأب على مضايقتهما والتعدي عليهما بصور مختلفة قبل واقعة السحل.
وأوضحت أن المتهم قام بفصل المياه عن الشقة السكنية التي تقيمان بها لمدة خمسة أيام متواصلة، في محاولة للضغط عليهما وإجبارهما على المغادرة، وأشارت إلى أنهما حاولتا التواصل معه مرارًا وتكرارًا لحل الخلاف وديًا وإعادة تشغيل المياه، لكن محاولاتهما باءت بالفشل.
وذكرت ابنة الضحية أنه لم يتم إعادة تشغيل كارت المياه إلا بعد تدخل بعض الوسطاء وتهديد المتهم بإبلاغ الشرطة عن تصرفاته التعسفية، وبعد ذلك توجهت إحدى السيدات لشحن الكارت بمبلغ ألف جنيه، إلا أن المتهم عاد ليفتعل مشكلة جديدة، حيث اعتدى بالضرب والسحل على ابنة المسنة.
وفي مشهد مؤلم، تدخلت الأم المسنة، التي كانت تعاني بالفعل من كسر في قدمها، محاولة الدفاع عن ابنتها، إلا أن الطبيب المتهم لم يراعِ ضعفها وتقدمها في العمر، بل أقدم على التعدي عليها هي الأخرى، لتتصاعد بذلك حدة الاتهامات الموجهة إليه.
تحقيقات النيابة
تستمر جهات التحقيق في الزقازيق في جمع الأدلة والاستماع إلى شهادات الشهود في محاولة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ملابسات الواقعة، ومن المتوقع أن يتم الاستماع إلى أقوال جيران الطرفين وغيرهم ممن لديهم معلومات قد تفيد في كشف تفاصيل الخلافات السكنية وتحديد المسؤول عن تصاعد العنف.
وتعتبر اعترافات الدكتور أحمد الضيائي جزءًا من التحقيقات، وسيتم مقارنتها برواية ابنة السيدة المسنة والشهادات الأخرى المقدمة للنيابة لتكوين صورة واضحة عن الأحداث التي سبقت واقعة الاعتداء.
غضب شعبي ومطالبات بالعدالة
أثارت قضية الاعتداء على السيدة المسنة بالزقازيق غضبًا شعبيًا واسعًا، وتصدرت القضية اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بسرعة التحقيق وتقديم المتهم للعدالة لينال جزاءه الرادع على فعلته الشنيعة.
ويترقب الرأي العام نتائج تحقيقات النيابة العامة وما ستسفر عنه من قرارات وإجراءات قانونية تجاه الطبيب المتهم، مؤكدين على ضرورة حماية كبار السن وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الانتهاكات المهينة.