خبير: الفضة مرشحة للوصول إلى 100 دولار للأوقية بدعم الطلب الصناعي والتوتر
توقع سعيد إمبابي، مدير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، استمرار موجة الصعود في أسواق المعادن الثمينة لمستويات أعلى بكثير من المستويات الحالية، مشيرًا إلى أن السوق العالمي يشهد طلبًا متزايدًا من جانب المستثمرين والمؤسسات على حد سواء.
وأوضح إمبابي في تصريح خاص لنيوز رووم ، أن أسعار الفضة تسجل أداءً لافتًا خلال الفترة الأخيرة، إذ تواصل الصعود عالميًا رغم التراجع النسبي في سعر أوقية الذهب، مؤكدًا أن هذا الاتجاه يعكس قوة العوامل الأساسية التي تدفع المعدن الأبيض إلى الارتفاع. وتوقع أن تصل أسعار الفضة إلى مستوى 100 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في سوق المعادن النفيسة.
وعزا إمبابي هذه التوقعات إلى مجموعة من الأسباب الجوهرية، تشمل:
زيادة الطلب الصناعي، خاصة من قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات التي تعتمد بشكل متزايد على الفضة في عمليات الإنتاج.
نقص المعروض من المناجم، حيث يواجه القطاع صعوبات في زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي.
ضعف الدولار الأمريكي، في ظل استمرار الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يعزز جاذبية الأصول المقومة بالدولار.
تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، والتي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والفضة.
وفيما يتعلق بسلوك المتعاملين في السوق المحلي، شدد إمبابي على أن البيع غير مسموح بالنسبة للمدخرين على الإطلاق في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن الأفضل لهم هو التمسك بمقتنياتهم من المعادن الثمينة للاستفادة من الموجة الصاعدة. وأضاف أن المضاربين فقط هم من قاموا مؤخرًا بعمليات جني أرباح وإعادة شراء من مستويات منخفضة، ما ساعد على تعزيز حركة التداول.
وأكد مدير «آي صاغة» أن الاتجاه العام للسوق ما زال صاعدًا، وأن فرص الفضة تحديدًا أكبر بكثير خلال المرحلة المقبلة مقارنة بالذهب، في ظل التغيرات الهيكلية في الطلب والمعروض.
