ميت العز بالشرقية تستغيث: الصرف الصحي يهدد حياتنا منذ 20 عامًا

بعث أهالي قرية ميت العز التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، باستغاثات عاجلة إلى القيادة السياسية ومحافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، من أجل التدخل السريع لحل أزمة الصرف الصحي التي تعاني منها القرية منذ أكثر من عشرين عامًا، وتسببت في معاناة إنسانية وبيئية تهدد حياة المواطنين.
ويؤكد الأهالي أن عدد سكان القرية تجاوز 60 ألف نسمة، جميعهم يعيشون وسط بيئة ملوثة بسبب طفح مياه الصرف في الشوارع، واختلاطها بمياه الشرب، وسط عجز كامل من الجهات المحلية عن إنهاء المشروع المتوقف منذ سنوات رغم إنفاق الدولة عشرات الملايين عليه.
شهادات من الأهالي
قال الصحفي أبو بكر أبو المجد، أحد أبناء القرية، إن الدولة بالفعل قدمت دعمًا كبيرًا للمشروع، وتم إنشاء محطة الصرف وتوصيل الشبكات الداخلية منذ عام 2004، إلا أن الربط مع محطة الطرد التي تستقبل مياه الصرف لم يتم حتى الآن، وهو ما يعطل تشغيل المشروع بشكل كامل.
وأضاف: "في عام 2018، وعد محافظ الشرقية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ الحالي اللواء خالد سعيد، بإنهاء الأزمة، وتم الإعلان عن تخصيص 80 مليون جنيه، لكن لم يتحقق شيء، واستمرت معاناة الأهالي حتى اليوم".
كارثة بيئية وصحية تهدد القرية
وأشار جمال سعد، مدرس أزهري من أبناء ميت العز، إلى أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير، حيث اختلطت مياه الشرب بالصرف الصحي، ما يهدد بانتشار الأمراض، وظهور كارثة بيئية محققة.
وأضاف أن جرارات الكسح التابعة للوحدة المحلية لم تعد قادرة على مواجهة حجم الطفح، فضلًا عن الأعباء المادية الكبيرة التي يتحملها المواطنون، حيث تتراوح تكلفة النقلة الواحدة بين 70 و200 جنيه، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا في ظل موجة الغلاء الحالية وبداية العام الدراسي.
مخالفات بيئية خطيرة
واتهم الأهالي بعض سائقي جرارات الكسح بارتكاب مخالفات بيئية جسيمة، أبرزها إلقاء مياه الصرف في المجرى المائي "بحر أبو الأخضر" الذي يمر بالقرية، ما يشكل خطرًا على الصحة العامة والزراعة والبيئة.
مناشدة عاجلة للقيادة السياسية
ووجّه أهالي قرية ميت العز مناشدة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بسرعة التدخل لحل الأزمة التي استمرت لعقود، وضرورة إدراجها على قائمة أولويات المشروعات العاجلة بالمحافظة، خاصة في ظل جهود الدولة الحثيثة لتحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير خدمات أساسية تليق بهم.