أمجد الشوا: استهداف الاحتلال للمنظمات الصحية في غزة يفاقم الكارثة الإنسانية

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من استهدافه للمؤسسات الطبية والإنسانية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني والصحي إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.
استهداف المنظمات الصحية
وأوضح الشوا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال استهدفت عددًا من المنظمات الأهلية الطبية، من بينها جمعية الإغاثة الطبية وبرنامج غزة للصحة النفسية، كما قامت بمحاصرة مستشفى القدس في منطقة تل الهوى، وألحقت أضرارًا جسيمة بمحطة توليد الأكسجين التابعة له.
استهداف الطواقم الطبية
وأضاف: «الوضع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، وكنا قد حذرنا مرارًا من تداعيات هذا التصعيد الذي يشمل استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية، إلى جانب التضييق الشديد على المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع».
وأكد الشوا أن مئات الآلاف من الفلسطينيين باتوا يواجهون خطر الموت بسبب القصف المباشر، إلى جانب تداعيات الكارثة الإنسانية المتمثلة في نقص الأدوية، نفاد المستلزمات الطبية، واستمرار تحريض الاحتلال الإسرائيلي على المنظومة الصحية.
غزة تعاني من أبشع أنواع العدوان
وأشار إلى أن منع دخول الوقود يهدد قطاعات حيوية في غزة، على رأسها المستشفيات ومحطات تحلية المياه، وشبكات الاتصالات، وخدمات البلديات، بما في ذلك عمليات جمع النفايات وتوفير المياه، ما يضع السكان في مواجهة مباشرة مع انهيار كامل للبنية التحتية.
وفي حديثه عن أوضاع الأطفال، شدد الشوا على أنهم يتعرضون لأبشع أنواع العدوان، ما بين القصف وسوء التغذية والتجويع، مؤكدًا أن ما بين 40% إلى 45% من الشهداء والمصابين هم من الأطفال.
في وقت سابق، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الجميع يتابع الدور المصري في غزة وتقديم المساعدات بأشكالها المختلفة لأبناء الشعب الفلسطيني إلى مختلف مناطق قطاع غزة، الذي يعاني الأمرين جراء الحصار والقصف والاستهداف الإسرائيلي وفرض النزوح وصولا إلى وسط وجنوب قطاع غزة حيث لا مكان ولا خيام ولا مستلزمات حياة أساسية تتوفر وهناك أسر باعت مقتنياتها من أجل أن توفر بعض الأغطية لتشكل مأوى لها.