عاجل

«نيوز رووم» فى جولة داخل أول ورشة لتعليم السيدات النجارة فى قنا

فتاة بقنا تعمل علي
فتاة بقنا تعمل علي المنشار الالي

كعادتهن المستمرة في التحدي والمنافسة، يقفن بالشاكوكش والمنشار مرتديات الكمامة والبالطو للعمل وسط الالات حادة الخطأ الواحد فيها يؤدي للبتر او الوفاة، لكنهن تحدين كل الصعاب ووقفن بقوة لاثبات أن المرأة في الصعيد قادرة علي العمل في اي مجال.

 

هوايتي النجارة من الصغر

قالت لمياء محمد، عاملة بورشة النجارة: "عمري ١٧سنة وبدرس في المدرسة الصناعية بقنا، وحلمي هو العمل بالنجارة.  تعلمت المهنة في حوالي ٩ شهور.  البداية كانت صعبة لكن عمري ما خوفت منها رغم وجود بعض الالات الحادة مثل المنشار “الغلطة بفورة ” ولكن هذا لم يمنعني من التحدي".

وأضافت هبه محمد، اسطي نجارة، انها حصلت علي اللقب بعد مرورها بفترة تدريب مكثف، وحاليا تقوم بصناعة الكثير من ادوات الطهي الخشبية والصواني وغيرها، لافتة الي أن العمل كان صعبا في البداية، ولكنها تغلبت علي كل العقبات، والتي من أبرزها ضيق الوقت، خاصة لكونها متزوجة ولديها أطفال.

وأشارت الي أن عائلتها لم ترفض عملها بالعكس قائلة: "زوجي شجعني علي التدريب والتعلم والعمل وحاليا اقوم بتصليح كل شئ في المنزل ولا اخشي استخدام المنشار والشاكوكش بالعكس العمل أصبح اكثر مرونة بالنسبة لي عن زي قبل".

تحديات أسرية في العمل بقنا

تقول أيمان عماد، عامل نجار: "تعلمت في البداية بالدورة التدريبة التي اقامتها الورشة كنوع من التدريب فقط ولم يعلن عن العمل ولكني وجدت نفسي متفوقة وحصلت علي فرصة عمل داخل الورشة، وكانت عائلتي في البداية معترضة، ولكنهم عندما وجدوا اني اعمل بطريقة محترفة وانتج والورشة كلها سيدات رحبوا بالفكرة وشجعوني علي العمل وبدأت منذ عامين تقريبا ومستمرة".

وتمنت أيمان أن يكون لها الورشة الخاصة بها مستقبلا وأن تكون مصدر دخل لها من المنتجات التي تنتجها ،لافتة الي أن هذه المهنة لم تكن للنساء ولكنها اصبحت للجميع نساء ورجال وفتيات صغيرات باعمار مختلفة.

ولفتت الي أن ورش متخصصة للنساء فقط هو الذي شجع علي الذهاب والعمل والاستمرار فيها، خاصة وأن فرص الفتيات في العمل في قنا قليلة جدا وتكاد تكون معدومة. 

تم نسخ الرابط