الأهلي قبل الانتخابات.. أبرز الراحلين عن قائمة الخطيب المنتظرة

تستعد القلعة الحمراء لفتح صفحة جديدة في تاريخها الإداري، بعد إعلان مجلس إدارة النادي الأهلي عن فتح باب الترشح للانتخابات المقبلة يوم السبت الموافق 27 سبتمبر الجاري، على أن تستمر عملية تلقي أوراق المرشحين لمدة أسبوع كامل، تمهيدًا لإجراء الانتخابات يومي 30 و31 أكتوبر لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي في الدورة المقبلة.
وتشمل هذه الانتخابات جميع المقاعد بدءًا من منصب الرئيس ونائبه وأمين الصندوق، مرورًا بعضوية المجلس فوق وتحت السن، ما يجعلها محطة هامة في تاريخ النادي.
ورغم إعلان محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، اعتذاره عن عدم خوض الانتخابات المقبلة لأسباب صحية، إلا أن ضغوطًا كبيرة من الجمعية العمومية قد تدفعه إلى التراجع والعودة للمنافسة على مقعد الرئاسة، وسط ترقب واسع من الجماهير والوسط الرياضي. هذه العودة المحتملة ستعيد ترتيب المشهد بالكامل، خصوصًا فيما يتعلق بالقائمة المحتملة للأعضاء الذين سيشكلون الفريق الإداري القادم، بعد التغييرات الكبيرة التي شهدتها الفترة الأخيرة.
رحيل بارز وتأثيره على القائمة المحتملة
حتى الآن، تأكد استبعاد عدد من الشخصيات البارزة عن قائمة الخطيب في حال قرر خوض الانتخابات، وهو ما يفتح الباب أمام تغييرات هامة في تشكيل المجلس الجديد. ومن أبرز الراحلين:
حسام غالي: العضو السابق في مجلس إدارة الأهلي، استبعد من القائمة الحالية بعد مشاكل مع المجلس ولم يحضر اجتماعات النادي منذ عدة شهور، ما أسفر عن غيابه عن الانتخابات المقبلة.
محمد زكريا سراج الدين: قدم استقالته منذ فترة احتجاجًا على بعض الأمور المتعلقة بملف الجماهير الذي كان يتولاه، ما يعني عدم ترشحه للانتخابات المقبلة وعدم مشاركته في المجلس القادم.
المرحوم العامري فاروق: نائب الرئيس السابق، الذي وافته المنية قبل شهور قليلة، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للنادي على مستوى الخبرة الإدارية والإشراف العام، خصوصًا أن دوره كان محوريًا في توجيه الأعضاء وتسهيل عمل المجلس.
بالإضافة إلى هؤلاء، لا يزال مصير محمد الغزاوي غير محسوم، وهو ما يضيف حالة من الترقب والتساؤلات حول ما إذا كان سيقرر العودة للترشح والمساهمة في المجلس القادم أم لا، ما يجعل المشهد أكثر غموضًا وتعقيدًا بالنسبة للقائمة المرتقبة.
رحيل هذه الشخصيات البارزة من قائمة الخطيب يعكس حجم التحديات التي سيواجهها المجلس الجديد، سواء في حال عودة الخطيب للانتخابات أو في حال اختيار أعضاء جدد لإدارة النادي. فالنادي الأهلي، الذي يُعد أحد أكبر الأندية في مصر وأفريقيا، يحتاج دائمًا إلى مزيج متوازن من الخبرة الإدارية والمعرفة العميقة بقطاع الكرة، لضمان استمرار النجاحات المحلية والقارية، وللحفاظ على مكانة النادي التاريخية.
كما أن غياب الأعضاء البارزين سيجعل أعضاء المجلس المقبل مطالبين بتحمل مسؤوليات أكبر، ويزيد من أهمية الدور الذي سيلعبه كل عضو، خاصة فيما يتعلق بالخطط المستقبلية للنادي، وملفات الكرة، والشؤون المالية، والإشراف على النشاط الرياضي بشكل عام.