هل صادفت ليلة 27 رمضان ليلة القدر؟.. 7 علامات تجعلها الأقرب

تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي في السنة، والتي يتحراها المسلمون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، لما لها من مكانة عظيمة وفضل كبير. وقد أخبرنا النبي محمد ﷺ بعلاماتها التي تميزها عن باقي الليالي، مما يساعد المسلمين في معرفة هل وافقوا هذه الليلة المباركة أم لا.
علامات ليلة القدر كما وردت في السنة النبوية
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك علامات مميزة تدل على ليلة القدر، أبرزها:
1. طلوع الشمس بدون شعاع: من أبرز العلامات التي أشار إليها النبي ﷺ أن الشمس في صباح ليلة القدر تكون بيضاء لا شعاع لها، كما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: "أَمَارَتَهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا" (رواه مسلم).
2. ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة: في وصف آخر، قال النبي ﷺ: "هِى طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ" (رواه ابن حبان)، أي أنها ليلة صافية، معتدلة الجو، لا يشعر الإنسان فيها بحر شديد ولا برد قارس.
3. ظهور القمر مشرقًا وكأنه يغلب نور النجوم: من العلامات الأخرى المذكورة أن القمر في هذه الليلة يكون مضيئًا بشكل لافت، كأنه يكشف النجوم حوله.
4. سكينة وطمأنينة يشعر بها المؤمن: ليلة القدر تتميز بالهدوء والسكينة، فيشعر المؤمن فيها براحة نفسية وسلام داخلي.
5. عدم خروج الشياطين: حيث قال النبي ﷺ إن الشياطين لا تخرج حتى يطلع الفجر.
6. رؤية النور في كل مكان: بعض الروايات تشير إلى أن من وفق لليلة القدر قد يرى أنوارًا ساطعة في الأماكن المظلمة.
7. استجابة الدعاء: يُقال إن من وفق لهذه الليلة المباركة ورجا الله بدعائه، فإن دعاءه يُستجاب.
دعاء ليلة القدر المأثور عن النبي ﷺ
على الرغم من عدم وجود دعاء ثابت مخصوص لليلة القدر، إلا أن النبي ﷺ أوصى السيدة عائشة رضي الله عنها حين سألته عن الدعاء في هذه الليلة، فقال لها:
"اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
وينبغي للمسلمين الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الفردية مثل ليلة 27، لأنها الأقرب لأن تكون ليلة القدر بناءً على ما ورد في بعض الأحاديث.
لماذا يعتقد البعض أن ليلة 27 رمضان هي ليلة القدر؟
رغم أن ليلة القدر غير محددة بموعد ثابت، فإن هناك العديد من الروايات التي تشير إلى أنها تكون في الليالي الفردية من العشر الأواخر، وبالأخص ليلة 27. وقد رجّح بعض الصحابة ذلك استنادًا إلى أحاديث نبوية، مثل حديث أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه الذي كان يجزم بأنها ليلة 27.
ومع ذلك، أوصى النبي ﷺ المسلمين بتحريها في العشر الأواخر وعدم الاكتفاء بليلة واحدة فقط، وذلك لضمان إدراكها ونيل فضلها العظيم.
ليلة القدر فرصة عظيمة لكل مسلم، فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة وتُرفع فيها الأعمال إلى الله، ومن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه. لذا، ينبغي على المسلمين الاجتهاد في الدعاء والعبادة خلال العشر الأواخر، وعدم التهاون في تحري هذه الليلة المباركة.