عاجل

"يا صبر أيوب".. خالد أبو بكر يعلّق بسخرية على قمة عربية إسلامية أمريكية خالية

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

في تعليق مثير وناقد بشدة، عبّر المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر  عن استيائه من نتائج القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة، والتي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية ، واصفًا إياها بأنها خلت تمامًا من أي موقف أمريكي حقيقي أو ملموس تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

 بيان تقليدي.. بلا جديد من واشنطن

أوضح أبو بكر خلال تقديمه برنامج  “آخر النهار” على قناة النهار، أن البيان الختامي الصادر عن القمة لم يتضمن أي  موقف مشترك من الجانب الأمريكي، بل اقتصر على ما وصفه بـ"العبارات الإنشائية التقليدية"، مثل "الحرص" و"الدعم" و"الاهتمام"، وهي تعبيرات معتادة من الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي، لا تحمل في طياتها أي تغيير استراتيجي أو ضغط سياسي حقيقي.

وأضاف : "البيان كله لم نرَ فيه أي التزام أمريكي، وكأنهم أتوا ليستمعوا فقط، لا ليقدموا شيئًا".

 

  وعود أمريكية "غريبة"

من أكثر النقاط التي أثارت استغراب خالد أبو بكر هي ما تم تداوله من  وعود أمريكية  بعدم ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو ما وصفه بالسخرية قائلاً:"يعني إحنا النهارده بناخد وعد إن الضفة مش هتتضم؟ وكأن المسألة تحولت من المطالبة بالحقوق إلى مجرد رجاء بعدم اتخاذ خطوة إضافية ضد الفلسطينيين!"

وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس تدهورًا خطيرًا في السقف السياسي العربي تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا أن القادة العرب باتوا يحتفون بوعود لا تتعدى الحفاظ على الوضع القائم، في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على غزة بلا توقف.

 

  "اجتماع يا صبر أيوب"

وفي تعليق يحمل الكثير من الإحباط، قال أبو بكر إن الاجتماع يستحق أن يُطلق عليه "اجتماع يا صبر أيوب"، نظرًا لما يتطلبه من كم هائل من الصبر ، في ظل غياب أي تحركات حقيقية أو نتائج ملموسة تخدم القضايا العربية.

وأضاف ساخرًا:"نحن نتحدث عن غزة، عن مأساة إنسانية وقتل يومي، وفي الوقت نفسه نحتفي بأن الضفة لم تُضم! أين الكرامة السياسية؟ وأين الثقل العربي؟"

وخص بالذكر بعض القادة المشاركين في الاجتماع مثل الملك عبد الله الثاني ، و أمير قطر ، ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ، قائلاً إنهم وجدوا أنفسهم في اجتماع لم يحمل أي مواقف أمريكية جادة، وإنما مجرد استماع ومجاملات.

 غياب الفعل العربي

اختتم خالد أبو بكر مداخلته بالتأكيد على أن المشكلة لا تكمن فقط في  الموقف الأمريكي ، بل أيضًا في غياب أي رؤية عربية موحدة، أو تحرك جماعي فاعل يمكن أن يُحدث فرقًا على الأرض، مؤكدًا أن الاستمرار في مثل هذه اللقاءات دون تحقيق نتائج فعلية، لن يؤدي سوى إلى المزيد من  الإحباط الشعبي  و فقدان الثقة في القيادات 

تم نسخ الرابط