أحمد موسى: نتنياهو يواجه فشلًا متكررًا.. ولا أمن لإسرائيل دون دولة فلسطينية

قال الإعلامي أحمد موسى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه إخفاقات متكررة على المستويين العسكري والسياسي، مشيرًا إلى أن الشعب الإسرائيلي هو من يدفع ثمن هذه السياسات الفاشلة.
الأمن الحقيقي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة صدى البلد، شدد موسى على أن الأمن الحقيقي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا: "لا يمكن أن تبقى وحدك، ولا يوجد أمان للإسرائيليين طالما لا توجد دولة لفلسطين".
وفي سياق متصل، أشار موسى إلى فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة تابعة للحوثيين اخترقت الأجواء الإسرائيلية وضربت فندقًا في مدينة إيلات، واصفًا ما جرى بأنه "ضربة كبيرة لإسرائيل".
ثلاث منظومات دفاعية إسرائيلية لم تتمكن من التعامل مع الهجوم
وأكد أن ثلاث منظومات دفاعية إسرائيلية لم تتمكن من التعامل مع الهجوم، ما يعكس قصورًا استخباراتيًا وعسكريًا كبيرًا لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وفي سياق أخر، علق الإعلامي أحمد موسى على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن ما شهدته الجمعية كان "عرضًا شخصيًا" أكثر منه نقاشًا دوليًا جادًا حول الأزمات العالمية.
وقال موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد إن خطاب ترامب، الذي امتد لمدة 55 دقيقة بدلًا من الوقت المحدد البالغ 15 دقيقة، ركز بشكل غير مسبوق على مشكلاته الشخصية، مثل تعطل المصعد داخل المقر الأممي، بالإضافة إلى هجومه الحاد على الأمم المتحدة نفسها، معتبراً ذلك مؤشراً على انشغاله بقضاياه الذاتية على حساب القضايا الدولية الملحة.
وأضاف موسى أن هذا التجاهل للقضايا العالمية كان واضحًا بشكل خاص فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، حيث خص ترامب الحديث عن غزة بما لا يزيد عن ثماني دقائق فقط، دون أن يتطرق مطلقًا إلى كلمة "السلام". ورأى موسى أن هذا التجاهل يعكس غياب الرؤية الأمريكية الحقيقية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات وإعادة الحقوق الفلسطينية.
تجاهل غزة يشير إلى غياب الرؤية الأمريكية
انتقد موسى ما وصفه بـ"تجاوز ترامب للأزمات الحقيقية"، موضحًا أن التركيز على الأمور الشخصية والملاحظات الجانبية في خطابه مثل المصعد أو انتقاد الأمم المتحدة، يقلل من مصداقية الولايات المتحدة في التعامل مع القضايا الدولية، ويبعثر جهود التسوية السلمية. وأكد أن العالم الآن يترقب خطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين وإعادة الحقوق المنهوبة، بدلاً من الخطابات التي تركز على خلافات شخصية ومواقف سياسية ضيقة.