وائل فهمي عبد الحميد: التلفزيون لم ينتهِ.. والمشاهدة التقليدية لها طعم مختلف

أكد المخرج وائل فهمي عبد الحميد أن المشاهدة التلفزيونية التقليدية لا تزال تحتفظ بمكانتها، رغم التوسع الكبير في استخدام المنصات الرقمية، مشددًا على أن التلفزيون "لم ينتهِ بعد"، بل ما زال حاضرًا بقوة في وجدان كثير من المشاهدين.
الجمهور لا يزال يفضل متابعة الأعمال الدرامية والفنية عبر البث المباشر
وأوضح عبد الحميد، في لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين ببرنامج "أنا وهو وهي" على شاشة صدى البلد، أن قطاعًا واسعًا من الجمهور في الأقاليم والمناطق المختلفة لا يزال يفضل متابعة الأعمال الدرامية والفنية عبر البث المباشر، بما في ذلك الإعلانات، لما تحمله هذه التجربة من خصوصية وتفاعل لحظي.
وأضاف: "أنا شخصيًا أستمتع أكثر بمشاهدة الأعمال الفنية على الهواء مباشرة، وليس عبر المنصات... التجربة التلفزيونية لها طعم مختلف لا توفره المشاهدة الرقمية".
رمضان.. والدراما التي شكّلت وجدان الأجيال
وتطرق "عبد الحميد" إلى أثر الأعمال الرمضانية في تشكيل وجدان المشاهد المصري، مؤكدًا أن برامج وأعمالًا مثل الفوازير، وألف ليلة وليلة، والمسلسلات الكوميدية والدينية كانت جزءًا من ذاكرة جيل كامل، وأسهمت في بناء علاقة خاصة بين الجمهور وشاشة التلفزيون في الشهر الكريم.
لكنه أشار إلى أن تغير إيقاع العصر وطبيعة الأجيال الحالية جعل من الصعب إعادة إنتاج هذه التجربة بنفس الصيغة أو التأثير، مؤكدًا أن المشاهد اليوم يعيش زمنًا مختلفًا في أدواته وسرعته واهتماماته.
وفي سياق أخر، كشف المخرج وائل فهمي عبد الحميد عن كواليس اختياره للفنانة نجلاء بدر ضمن أبطال مسلسل أزمة ثقة، مؤكداً أن القرار جاء بدافع إيمانه بقدرتها على تقديم أدوار مركبة تتطلب حساً فنياً عالياً.
وأوضح عبد الحميد أن ثقته في موهبة بدر لم تأتِ من فراغ، بل من متابعته الطويلة لمسيرتها وتجربته الشخصية معها على المستوى الإنساني والفني.
وقال في حوار عبر برنامج «واحد من الناس» على قناة الحياة: "فكرت في وجودها بالمسلسل لأنها فنانة موهوبة تجمعني بها صداقة، وأنا مقتنع أنها ستقدم الشخصية بمنتهى الروعة والجودة الفنية."
صداقة شخصية تتحول إلى تعاون فني
أشار المخرج إلى أن العلاقة الودية التي تربطه بنجلاء بدر لم تكن وحدها دافعاً للاختيار، بل كان هناك حرص على أن يتجسد الدور بشكل مختلف وملفت يضيف للعمل ككل.
وأضاف أن بدر تتميز بقدرة خاصة على قراءة الشخصيات واستيعاب أبعادها النفسية، وهو ما انعكس على أدائها في أزمة ثقة.