فضائل ليلة القدر .. فاعليات ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم

أقيمت فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم بعنوان:"فضائل ليلة القدر"، بحضورالدكتورمحمود الشيمي، وكيل المديرية الاوقاف بمحافظة الفيوم، والدكتور وليد الشيمي، وكيل كلية دار العلوم سابقا، والشيخ فتحي عبد الفتاح، مسؤول الإرشاد بالمديرية.
جاء ذلك في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف وحرصها علي تهيئة الأجواء الإيمانية في شهر رمضان المبارك من خلال الفعاليات والأنشطة التي تقام في مساجد مصر لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ، ورعاية من الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم .
وخلال اللقاء أشار العلماء إلى ثلاث وقفات مع فضل ليلة القدر وهي :
الوقفة الأولى: حرص السيدة عائشة(رضي الله عنها) على تعلم ما ينفعها -أفقه نساء الأمَّة على الإطلاق - وفي هذا تعليم لنا أَنَّ العبد مهما بلغ فهو محتاج، بل مضطر إلى معرفة الأمور التي ينبغي الحرص عليها،وقد أثنى الله على هذا الصنف من الناس في قوله : « فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ».
الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو ؟ أبان الحافظ ابن رجب عن هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا، فيرجعون إلى سؤال العفو،كحال المذنب المقصر.
الوقفة الثالثة: حظ العبد من اسم الله « الْعَفُوُّ» "حظّ العبد من اسم الله «الْعفو» لا يخفى، وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله تعالى محسنا في الدّنيا إلى العصاة، بل ربما يعفو عنهم بأن يتوب عليهم، وإذا تاب عليهم محا سيّئاتهم، إذ التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له وهذا غاية المحو للجناية، وقد وعد الله العافين بالأجر العظيم والثواب الكبير فقال سبحانه:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}،كما شدد العلماء أنه لا ينبغى للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب، موضحين أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقى من ليالى الشهر الفضيل،لأن النبي قال :" تَحرُّوا ليلةَ القَدْر فى العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (رواه البخاريُّ).